بعد عامين على طوفان الأقصى.. أرقام صادمة لحصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تقرير صادر اليوم، عن الحصيلة المروعة للإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد مرور عامين على عملية طوفان الأقصى التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، مؤكدًا أن الاحتلال دمّر مقومات الحياة في القطاع بشكل شبه كامل.

وأشار التقرير إلى أن المنظومة الصحية في غزة انهارت كليًا نتيجة القصف والحصار، فيما أعدم الاحتلال 193 عالمًا وأكاديميًا، ومنع دخول مئات آلاف شاحنات المساعدات، واستهدف تكيات الطعام، ما فاقم الكارثة الإنسانية.

وأوضح المكتب أن الاحتلال هجّر مليوني فلسطيني قسرًا، وأغلق المعابر أمام دخول المساعدات لأكثر من 600 يوم متواصل، بينما قُدّرت الخسائر الأولية في القطاعات الحيوية بأكثر من 70 مليار دولار. كما دمّر الاحتلال أكثر من 670 مدرسة وقتل 13 ألفًا و500 طالب وطالبة.

وفي حصيلة بالأرقام، أكد التقرير أن العدوان الإسرائيلي على غزة استمر 730 يومًا، وشمل تدميرًا شاملاً بنسبة 90% من القطاع، في حين سيطر الاحتلال على 80% من مساحته بالاجتياح والنار والتهجير، وألقى أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات.

ووفق الأرقام الرسمية، بلغ عدد الشهداء والمفقودين 76,639، من بينهم 9,500 ما زالوا تحت الأنقاض أو مصيرهم مجهول، بينما استشهد أكثر من 20 ألف طفل، بينهم 450 رضيعًا ولدوا واستشهدوا خلال الحرب. كما وثّق التقرير اغتيال 254 صحفيًا على يد قوات الاحتلال.

وأكد المكتب الإعلامي أن ما تشهده غزة يمثل "أكبر عملية إبادة جماعية وتطهير عرقي في التاريخ الحديث"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء المأساة المستمرة منذ عامين.