تطورات أزمة حشرة بق الفراش في فرنسا.. طوارئ في الحكومة وجدل برلماني

موجة غير مسبوقة من انتشار حشرة 'بق الفراش' في فرنسا، وسط مخاوف كبيرة من تفاقم الأزمة وصعوبة السيطرة عليها، خاصة بعد أن تزايد انتشارها في الأماكن العامة مثل المدارس والسينما ومترو الأنفاق.

حشرة بق الفراش

حسب ما وصفه العلماء، فإن حشرة بق الفراش، فهي صغيرة بلا أجنحة وذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و 7 ملم، تمتص دم الإنسان، وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم إلى تهيج جلدي لدى بعض الأشخاص.

كما تتغذى حشرة بق الفراش، على التكاثر والانتشار على الدم فقط، ويجب أن تتناول 'وجبات دم منتظمة' للبقاء على قيد الحياة ومن أجل مواصلة نموها.

تداعيات حشرة بق الفراش

المخاوف التي صدرتها عمليات الانتشار الواسعة لحشرة بق الفراش، دفعت الحكومة إلى عقد اجتماع عاجل اليوم الجمعة، لبحث الخطوات التي يجب اتخاذها، بعدما أخذت الأزمة طابعا سياسيا، إلى جانب المناقشات التي شهدتها جلسات البرلمان الفرنسي بشأن تزايد انتشار البق في الأماكن العامة.

دعوة للتعئبة العامة في بارس

أوردت صحيفة 'لو باريزيان'، حث مجلس مدينة باريس الدولة على التعبئة العامة، خاصة قبل وصول ملايين السياح لحضور الألعاب الأولمبية العام المقبل، مع دعوة النائب الأول لعمدة باريس، إيمانويل جريجوار، إلى تنظيم اجتماعات بشكل عاجل بين جميع المصالح المعنية من أجل نشر خطة عمل تتناسب مع هذه الآفة.

وبادر وزير النقل، كليمنت بيون، يوم الخميس على الشبكة الاجتماعية X (تويتر السابق): 'سألتقي الأسبوع المقبل مع مشغلي النقل لإبلاغهم بالإجراءات التي تم اتخاذها وكذا اتخاذ المزيد من الإجراءات لخدمة الركاب للطمأنينة والحماية'.

ووفقا لما تم تداوله، فإن حشرة بق الفراش، قد اختفت بشكل بحلول خمسينيات القرن الماضي، وعاودت إلى الظهور من جديد في العقود الأخيرة، وأصبح أكثر قدرة على مقاومة المبيدات الحشرية، ويثير خلال الأيام الأخيرة قلقا بالأوساط الفرنسية.

ودعت بلدية باريس، الخميس، الحكومة إلى وضع خطة لمكافحة بق الفراش، بعد أن لاحظت 'عودة كبيرة' لهذا النوع الطفيلي.