تطورات جديدة في «جريمة اللبيني».. المتهم يكشف تفاصيل مرعبة عن سيدة الهرم وأطفالها

شهدت قضية «جريمة اللبيني» في منطقة فيصل بالجيزة تطورات مثيرة للصدمة، بعد أن أعلنت النيابة العامة اليوم عن آخر المستجدات المتعلقة بمقتل سيدة وأطفالها الثلاثة على يد صاحب محل أدوية بيطرية يُدعى أحمد (42 عامًا).

وقعت الجريمة في 21 أكتوبر الماضي، حيث بدأ المتهم سيناريو ابتزاز ضحاياه عبر مكالمة هاتفية مجهولة أخبرت الزوج بأن زوجته تخونه، ما أدى إلى خلافات زوجية وانتقال الأسرة إلى شقة أخرى. بعدها قام المتهم بتسميم الزوجة وأطفالها بعصير مخلوط بسموم بيطرية، وإلقاء جثة الطفلة ليا حية في ترعة المنصورية، فيما وُضعت جثتي سيف وجنى في مدخل عقار اللبيني.

التحقيقات كشفت أن الزوجة تعرضت لعنف جسدي قبل التسميم، وأن المتهم هددها بنشر صور حميمة إذا لم تستمر في علاقة غير شرعية بدأت قبل ثلاثة أشهر أثناء شرائها أدوية للقطط من محله. كما سجّل بياناتها باسم مستعار في المستشفى، مدعيًا أنها زوجته، قبل أن يتركها لتلفظ أنفاسها الأخيرة، بينما سمم الطفلين الأكبرين بنفس الطريقة، وألقى الطفل الأصغر حيًا في الترعة بعد رفضه شرب العصير.

جددت النيابة حبس المتهم أحمد 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وأُخلي سبيل سائق التوك توك وعامل المحل اللذين ساعدا في نقل جثماني الطفلين، بعد ثبوت عدم تورطهما المباشر، بضمان محل إقامتهما، واستدعت النيابة الطبيب المسؤول عن الزوجة في المستشفى للتحقيق في إمكانية وجود إهمال طبي.

وثقت كاميرات المراقبة مقطعًا مدته 60 ثانية يظهر ثواني الرعب أثناء التخلص من الجثامين، وساهمت تلك اللقطات في ضبط المتهم بعد جمع الأدلة من أربعة مسارح جريمة: الشقة، الترعة، المستشفى، ومدخل العقار.

أفاد والد الضحايا، حمادة، بعدم معرفته بالعلاقة المزعومة بين والدته الأطفال والمتهم، مطالبًا بـ«رد الاعتبار» لأسرته بعد الشائعات. فيما أكد الجد أن الزوجة كانت مجرد عميلة تشترى أدوية للقطط من المحل.

وشهدت الجنازة يوم 27 أكتوبر تشييع جثامين الضحايا الأربعة في أربعة نعوش بمقابر العائلة، وسط حضور مئات من أهالي الجيزة وبكاء وغضب شعبي.