«جنايات الطفل» تواصل محاكمة المتهم بإنهاء حياة والدة عشيقته في بورسعيد اليوم

تواصل محكمة جنايات الطفل، بمحكمة بورسعيد الابتدائية، برئاسة المستشار محمد إبراهيم السيد، اليوم الأحد،  محاكمة حسين محمد فهمي، ١٤ عاماً، في واقعة اتهامة بقتل أم عشيقته بالاشتراك مع ابنتها نورهان.

وأمر المستشار النائب العام، بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفلٍ متهمٍ لم يتجاوز سنُّه خمس عشرة سنة إلى محكمة الطفل المختصة إعمالًا لنصوص مواد قانون الطفل؛ لمعاقبتها عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار، إذ بيّتا النية وعقدا العزم على قتلها؛ حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقةٍ وماءٍ مغلًى وسكينٍ وكأسٍ زجاجيّةٍ مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها؛ بعدما خطّطا لجريمتهما وتحيّنا يومًا لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمةُ فيه الطفلَ المتهم من دخول البيت خِلسةً أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة.

وأقامت النيابة العامة، الدليل قِبَل المتهميْن من إقراراتهما التفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وكذا مما ثبت من شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة وشهد به مُجريها في التحقيقات، وما أسفر عنه الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم؛ من تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها، وما تبيّن من فحص هواتف المتهمين وهاتف المجني عليها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة؛ من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سُجِّل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة، وقد أيّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات.

ومن جانبها محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، عن عقد أولى جلسات محاكمة المتهمة نورهان خليل بقتل والدتها بالتعاون مع عشيقها إلى يوم السبت ١٤ يناير المقبل.

وحاول المتهمان تضليل جهات التحقيق باختلاق رواية بأن جريمة القتل كان ورائها دافع السرقة.

وتلقى اللواء مدحت عبد الرحيم، مدير الأمن بمحافظة بورسعيد، إخطارا من إدارة شرطة النجدة، يفيد مقتل سيدة بمدينة بورفؤاد، في ظروف غامضة.

وتبين من تحريات المباحث الجنائية، أن القتيلة داليا سمير الحوشي، وتلبغ من العمر ٤٢ سنة، توفيت بمنزلها بمنطقة مساكن الفيروز، وتعمل بوظيفة مشرفة نظافة بمستشفى مدينة بورفؤاد، ولديها نورهان بالجامعة وولد بالاعدادي والثاني بالمرحلة الابتدائية.

قاتلة أمها في بورسعيد.. حبيب المتهمة لم يكمل 15 عاما