حضن أم.. كيف أنقذت السفيرة نبيلة مكرم طفلة مصرية فقدت أسرتها في روما ؟

«أقرب إلى الخيال»، التعبير الذي وجدته الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، أكثر دقة وهي تروي قصة إنقاذ السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لطفلة مصرية فقدت أسرتها في روما منذ سنوات.

قصة الإنقاذ في روما

بدأت الدكتورة مايا مرسي رواية القصة بتعليقها «قصة ولا الأفلام، كنت اجلس أنا والوزيرة نبيلة مكرم في إحدى المطاعم ووجدت مدير المطعم يقترب منها ويقول لها هنا احدي الموظفات في المطعم عايزة  تسلم عليكي لغاية هنا وعادي ولكن عندما أزاحت الفتاة الصغيرة  الماسك عن وجها وقالت لها انا (فلانة) … انتفضت الوزيرة واحتضنتها والبنت عينها في دموع وطبعا الوزيرة … ايه الحكاية هذه الشابة الجميلة كانت تعيش في إيطاليا مع والدتها توفت الام فجاة وكان عمر الطفلة ٤ سنوات ودخلت الطفلة احد دور رعاية الأطفال في روما».

جهود نبيلة مكرم

وتابعت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك  «لم يسأل أحد عن الطفلة نوات وسنوات وحين وصلت الطفلة عمر التاسعة وصلت شكوي الى القنصلية المصرية وبدات قنصل مصر انذاك السفيرة نبيلة تبحث عن الفتاة في كل مكان ولكن لرجوعها مصر رفعت العائلة قضية وكانت ممثل العائلة المصرية السفيرة الى ان تسلمت السفارة الطفلة»، مضيفة «بنوتة لا تتحدث العربية مرعوبة من ترك مكانها وبيتها والرجوع لمكان مجهول بالنسبة لها …. لم يقف الدور عند هذا الحد ولكن جمعت السفيرة نبيلة مكرم كل اطفال اولاد الدبلوماسين في السفارة حتي تتعود».

وأردفت «نسقت السفيرة مع منظمة الهجرة الدولية لدفع مصروفات المدرسة الايطالية في مصر لتطمئن على استكمال مراحل تعليم الفتاة ….وجائت اللحظة وتسلمت السفيرة البنوتة في حالة من البكاء من كل من حولها في دور الاستضافة حتي وصولها للمطار ».

وأكملت «شابة المصرية الان مشرقة جميلة قوية ولكن حضنها لنبيلة بالامس كان حضن ام».

وأعربت مرسي عن سعادتها بالواقعة قائلة «ساعات كدة بيجي خير يتعمل في اطار عملك ممكن تعمله لانه عمل وممكن تعمله من قلبك يبقى خير وزرع يرتوي على مر الايام برافو لقيادة نسائية في خارجيتنا العظيمة في ذلك الوقت خدمت من قلبها وليس فقط لانه عمل».

نبيلة مكرم تتواصل مع وزيرة الصحة لتحديد أماكن تلقي لقاح كورونا

نبيلة مكرم تطلق مبادرة «بيتك ومكانك» لمساعدة أصحاب التخصصات المتميزة