حفظ القرآن .. أسرار وحكايات في حياة الكوميديان عبد السلام النابلسي

تحدث الناقد إلهامي سمير عن الفنان الراحل عبد السلام النابلسي، مشيرا إلى أنه بدأ حياته بدراسة الدين إلى أن أصبح فنانًا مشهورًا رغم رفض أسرته.

وقال إلهامي سمير أثناء استضافته في برنامج صباح البلد الذي تقدمه الإعلامية نهاد سمير على قناة صدى البلد: 'عبد السلام النابلسي من أصول فلسطينية لكنه ولد في لبنان وعندما وُلد، كان جده ووالده كانا يعملان قضاه شرعيين، ولهذا العائلة اتفقت أن يخلف عبد السلام الأب والجد'

وتابع: 'لهذا قامت أسرة عبد السلام النابلسي بتحفظيه للقرآن ويجعلوه يقرأ في كتب السير والتفسير والسنة، وكانوا يلقون عليه لقب الشيخ عبد السلام، ثم دخل المدرسة كي يتعلم اللغات بجانب الدين، وخلال دخوله المدرسة وجد أصدقاءه يمارسون موهبتهم في التمثيل وكان يريد تقليدهم إلا أن أسرته كانت ترفض وتشبه الممثلين بالأرجوزات'.

واستكمل إلهامي سمير حديثه عن عبد السلام النابلسي، قائلًا: 'كلمة الأراجوز كانت ترن بأذنه وهو لا يريد أن يصبح الأراجوز ويقول أنا شيخ لكنه كان كأي طفل أعجبته فكرة أن الجمهور سيصفق له عندما يصبح ممثلًا'.

وأضاف: 'مرت السنوات وأسرته أخبرته أن يكمل تعليمه في مصر بالأزهر الشريف، وكان عبد السلام من أسرة ميسورة الحال ولهذا كان يعيش بشقة فخمة، وظل منتظمًا في دراسته بالأزهر إلى أن قامت ثورة 1919، وأثناء إحدى المظاهرات والجميع يجري وجد نفسه جلس على قهوة للكومبارس وبدأ يسمع عن الذي يتحدث عن يوسف بك وهبي وجورج أبيض حتى وجد أمامه حسن فايق يطلب من المتواجدين في القهوة أن يستعدوا كي يسيروا في مظاهرة، ومنذ ذلك الوقت اصبح عبد السلام النابلسي يدرس في الأزهر بالصباح ويجلس على قهوة الكورمباس في المساء'.

واختتم حديثه: 'قرر أن يذهب إلى يوسف وهبي ويطلب منه أن يخوض تجربة المسرح لكنه لا يستطيع الحديث بالمصرية بشكل جيد لكنه يجيد اللغة العربية'.