حكاية القعيد والشقيانة.. تحملته 10 سنوات وأنهى حياتها بـ شاكوش.. والمحكمة: إعدام

أظلمت الدنيا في وجه "محروس"، بعدما أصيب بشلل في قدميه وفقدانه الحركة، ظل طوال الـ10 سنوات الماضية على كرسي متحرك، وعجازه هو زوجته تحملته كثيرا خلال العمل على نصبة شاي في الشارع، ولم تشتكي يوما من مرض زوجها، وبعدما بلغ من العمر 50 عاما كافأها على رحلة كفاحها بضربها بآلة حادة على رأسها، والتعدي عليها بسلاح أبيض عدة مرات ووضع الجثة أسفل السرير وتوجه إلى قسم شرطة الزاوية الحمراء وسلم نفسه لقسسم الشرطة.

قبل 20 عامًا تزوجت 'ص. ع' من 'محروس' مرت الحياة بحلوها ومرها وأنجبا 3 أبناء، كان يعمل في أحد المطاعم بمنطقة 'الأميرية البلد' فيما تهتم برعاية البيت والأبناء، تبدَّل حال الأسرة مع سقوط الأب من أعلى العقار أثناء تصليح 'طبق الدش' ليلازم كرسي متحرك.

قررت الأم الخمسينية تحمُل المسؤولية، نزلت للعمل في بيع 'الجبنة والسمين' في الشارع، تقول شقيقتها في التحقيقات 'كانت تنزل من الفجر ترجع آخر النهار.. شالته وشالت عياله ومرحمهاش'، مشيرة إلى معاناة أختها من شك زوجها 'دايما يقولها: إنتي شكلك بتفكري في الطلاق وتسيبيني' فتقابله الزوجة بالإنكار وأنها تسانده.

في السادسة صباحا أضمر الزوج الشر في نفسه مخططًا لقتل زوجته، استغل نومها، وعلى كرسيه المتحرك اقترب من سريرها ثم انهال عليها بالطعنات وذبحها حتى فارقت الحياة.

تمكن المتهم من إسقاط جثة زوجته عن السرير ثم أزاحها تحته، وهاتف شقيقه 'أنا قتلت مراتي'، من فوره هرول شقيق المتهم لشقتهم واصطحبه إلى قسم شرطة الزاوية حيث سلَّم نفسه وحرر محضرًا بالواقعة، وإحالة المتهم للنيابة.

واعترف المتهم أمام النيابة بقتل زوجته، قائلًا: 'خوفت تسيبني وتطلب الطلاق'، مضيفًا أنها تحملته في مرضه وكانت تنفق على البيت 'عمرها ما قصرت معايا لكن الشك دمرني'.

«كنت خايف تتركني وتطلب الطلاق والشك دمرني».. بهذه الكلمات وقف عامل أمام جهات التحقيق، في الزاوية الحمراء، عندما قرر تسليم نفسه لرجال المباحث، بعد أن قام بذبح زوجته بسبب خلافات أسرية، ووضع الجثة تحت السرير، واتصل بشقيقه ليخبره بما فعل.

فوجئ رئيس مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء، بشخص، يدخل مكتبة، ويبدوا عليه علامات التوتر والخوف، وملامح وجهه تمتلئ بالأسى والحزن، والدموع تسيل من عينه، ويقول بصوت خافت «قتلت مراتي بالسكين ووضعت الجثة تحت السرير»،

وبدأ في سرد الحكاية قائلا: تزوجت منذ 20 عاما من زوجتي، وأنجبت منها ثلاثة أبناء، وكانت الأمور تسير بصورة طبيعية، حيث كنت أعمل في أحد المطاعم، وهي تقوم بتربية الأطفال. ولكن منذ ثلاث سنوات سقطتُ من أعلى عندما كنت أثبت دش التلفزيون، فجلستُ قعيدا على كرسي متحرك، وكانت زوجتي ترعاني وتنفق عليّ من خلال العمل كبائعة، تخرج منذ الصباح الباكر ولا تعود إلا بعد أذان المغرب.

الشك يقود المتهم لقتل زوجته

ويضيف المتهم، منذ ذلك الحين، دخل الشك قلبي وظننت أنها ستطلب الطلاق، وذلك بعدما رفضت نصيحة أهلها المتكررة بتركي، وسرعان ما حدثت خلافات بيننا لكن تم الصلح، وكان السبب رفضها إعطائي أموالا، في تلك الأثناء سيطر الشك عليّ، فقررت قتلها.

ويكمل: صباح يوم الواقعة، وجدتها نائمة فاقتربت منها بكرسي متحرك، وطعنتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، والجثة سقطت ووضعتها تحت السرير، وقمت بالاتصال بشقيقي وأخبرته بما حدث، وحضرت لتسليم نفسي.

البلاغ

تلقت غرفة عمليات النجدة، بلاغا من الأهالي بالعثور على سيدة مقتولة داخل شقة بمنطقة الأميرية البلد بدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى المكان، وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة 51 عاما مقتولة بطعنات في الرقبة والصدر، وتم نقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

التحريات

وبإجراء التحريات، تبين أن زوجها قتلها بسكين بسبب خلافات أسرية، وأنهما متزوجان منذ 20 عاما ولديهم 3 أبناء وفي يوم الواقعة نشبت مشادة كلامية بينهم تطورت لمشاجرة قام على أثرها المتهم بطعنها بسكين، زوجته ولقيت مصرعها في الحال.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال مباحث من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.

قرارات النيابة

حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، والتي طلبت انتداب الطب الشرعي، والتصريح بالدفن، عقب ورود التقرير، وسرعة إجراء التحريات، حول ظروف وملابسات الواقعة، والانتقال للمعاينة، وسؤال الشهود، وحبسة على ذمة التحقيقات.

حكم اليوم بإعدام

وبجلسة اليوم عاقبت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في العباسية، المتهم بقتل زوجته بالإعدام شنقًا، بعد ورود رأي مفتي الديار في إعدامه، بسبب خلافات بينهما في منطقة الزاوية الحمراء.

بعد الأزمة الأخيرة.. حكاية خلاف شيرين عبد الوهاب مع شركات الإنتاج خلال 18 عامًا

الحكاية بدأت برواية خطف.. رحلة هدير عاطف من القبض عليها للتحفظ على أموالها