«خد مني الصحة وإديني الفلوس».. دعاء أنور وجدي المستجاب وقصة الفنجان الذي توقع موته

ياسمين حمادة 14 مايو 2023 | 12:22 مساءً

تحل ذكرى وفاة أنور وجدي اليوم الأحد الموافق له 14 مايو الجاري، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1955، بعد صراع مع المرض حيث سافر للعلاج ولكنه عاد في التابوت متوفيًا.

ذكرى وفاة أنور وجدي

قصة وفاة أنور وجدي كانت مأساوية وكثير من الجمهور لا يعلمها، حيث بدأ حياته بالحرمان وانتهت بالمأساة، حيث هاجر والده من سوريا إلى مصر لأسباب اقتصادية، ولم يكمل تعليمه بسبب العمل، كما حاول الهرب إلى أمريكا للعمل في السينما لكن محاولته باءت بالفشل.

يشار إلى أنه عندما علم والده بأنه يريد أن يصبح ممثلًا طرده من منزله، وكان قد اختار لقب وجدي لكي يقترب من قاسم وجدي، الريجسير الذي توسل إليه أن يقدمه ليوسف وهبي.

أم كلثوم وأنور وجدي

مرض أنور وجدي

عانى أنور وجدي من مرض الكلية متعددة الكيسات، وهو في بداية الخمسينيات من عمره، وساءت حالته الصحية مما استدعى سفره إلى الخارج للعلاج، وأجرى جراحة دقيقة لكنها لم تنجح في إنقاذه.

ثم تدهورت حالته الصحية وفقد بصره في أواخر أيامه، كما عانى من فقدان الذاكرة المؤقت.

دعوة أنور وجدي التي استجاب لها الله

«خد مني الصحة وإدّيني الفلوس»، دعوة أنور وجدي التي استجاب لها الله، فبسبب نشأته الفقيرة كان يشتهي الطعام، وكثيرًا يقف أمام المطاعم ويدعو الله ويقول: «يارب خد مني الصحة وإدّيني الفلوس»، لتتحقق بعد سنوات.

وفي ذروة نجاح أنور وجدي الفني، وثرائه الفاحش، أصيب بمرض نادر لم يجد له علاج ولم يكن يستطع أن يأكل أو يشرب في أواخر أيامه رغم ثروته الكبيرة.

أنور وجدي

زفة أنور وجدي

وفي آخر أيامه كانت بجواره زوجته الفنانة ليلى فوزي، وكانت قد أصرت على قراءة الفنجان له في حوار صحفي تحدثت عنه وقالت له: «فيه واحدة بتحبك واقفه في انتظارك»، فرد عليها باسمًا: «دي تبقى إنتي»، لترد هي: «لا مش أنا».

فقال وهو يضحك: «بلاش غيرة من فتيات الفنجان»، وردت عليه ليلى فوزي قائلة: «ورايح تعيش في بلاد بره مدة طويلة، وتحط رجلك في عتبة جديدة، وهتتجوز تاني يا أنور، عشان باين في الفنجان إنك في زفة»، وبعد مرور حوالي شهرين، كانت زفة أنور وجدي في العتبة الجديدة، حيث تم زفه إلى الموت بمثواه الأخير.

زوجة أنور وجدي

روت ليلى فوزي طبيعة مرضه في لقاء تلفزيوني نادر لها، قائلة: «كان تعبان بالكلى بقاله فترة طويلة، مرض معروف له اسم، أبوه مات بيه وكل إخواته البنات ماتوا بيه».

وتابعت: «حاجة بتتخلق في الكلى مش بتبان على الشخص غير لما يكبر يبقى عنده 30 أو 35، يتعب ويبدأ يتعالج لكن بتكون نتيجته إن الكيتين يبوظوا، والشخص ميقدرش يعيش وأيامها مكانش لسه فيه غسيل الكلى، سافرنا السويد كان هناك واحد اخترع غسيل الكلى ابتدى يعمله ورجعنا اتوفى هناك، وكنت لوحدي جيت في الطيارة أنا فوق وهو تحت في النعش».

أنور وجدي