خرجوا من قاعة الأفراح على سرادق العزاء.. مأساة أسرة بالبحيرة فقدت الوالد ليلة زفاف نجليه(صور)

لم يبْرح أبناء عائلة أبو زهرة، المقيمين بعزبة 'لقانة' التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، أن تبدأ فرحتهم بزفاف أحمد وعمرو، أبناء خالد محمد اسماعيل أبوزهرة، أحد كبراء عائلتهم، حتى فجعتهم صدمة سقوط والد العريسين متوفياً داخل قاعة الأفراح، ليخرجوا منها إلى سرادق العزاء مباشرة، ويتبدل الفرح إلى مأتم.

وشيع العشرات من أهالي العزبة، عصر اليوم السبت، جنازة أبو زهرة، بعد أداء صلاة الجنازة عليه أمام منزلهم، وفي ذات المكان الذي كان يشهد فرحا وابتهاجاً على مدى اليومين السابقين على الفرح.

أزمة قلبية أصابته داخل قاعة الأفراح

وحول أسباب الوفاة، أكدت أسرة أبو زهرة، إنه كان يتمتع بصحة جيدة ولم يك يعاني من أية أمراض مزمنة، لافتين إلى أنه أشرف بنفسه وعلى مدى أيام الفرح الثلاثة على مظاهر استقبال المعازيم وتقديم الطعام لهم داخل السرادق الكبير الذي أقامته العائلة أمام المنزل لاسقبالهم فيه، والذي تحول بين ليلة وضحاها إلى سرادق عزاء.

وأضاف أن والد العريسين أشرف كذلك على عملية إقلال أفراد العائلة ومعازيم الفرح في سيارات تنقلهم من العزبة إلى قاعة الأفراح بمركز ومدينة شبراخيت، وظل ماكثاً في العزبة حتى اطمئن إلى انتقالهم جميعاً إلى القاعة.

وتابع ولدى الوصول للقاعة، بدت عليه أعراض إجهاد بسيط  وضيق تنفس لاحظها عليه المحيطين به، غير أنه طمأنه على صحتهم مرجعاً ذلك لعدم انتظام نومه على مدى أيام الفرح ووقوفه لساعات طويلة في استقبال المعازيم، ورغم مطالبتهم له بالدخول إلى القاعة والجلوس بداخلها، إلا أنه أصر على البقاء خارجها لاستقبال المعازيم.

سقوط الوالد مغشياً عليه بعد التقاط الصور مع نجليه العريسين

عقب ذلك انتبه الأهالي والمعازيم داخل قاعة الأفراح إلى اقتراب صوت الآت تنبيه السيارات في إشارة إلى دخول العريسين إلى القاعة، فهمّوا إلى استقبالهم، وحضور مراسم زفتهم.

ويشير الأهالي إلى أن الوالد تحرك في تلك الأثناء لالتقاط صوراً تذكريه مع نجليه وعرائسهم، مؤكدين أنه سقط مغشياً عليه بعد دقائق قليلة من وصولهم للقاعة.

وعقب ذلك قرر ذويه نقله إلى أقرب مستشفى خاص، ظانين أنها حالة إغماء بسيطة نتيجة الإرهاق، غير أن الأطباء أبغوهم بوفاته جراء إصابته بأزمة قلبية نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، ليعلو البكاء والصرخات بين الأسرة وينتقل الخبر إلى الأهالي والمعازيم بقاعة الأفراح الذين انتقلوا منها إلى السرادق المقام أمام المنزل والذي تحول من سرادق للفرح إلى سرادق للعزاء.

جلس المعزون على كراسي المهنئين.. قصة رحيل «عريس قنا» بعد 4 ساعات من الفرح