خط الفيوم
تعودنا أن نشاهد خط الصعيد في الأفلام السينمائية والذي يختبئ في الجبال ويذهب لاقتناص فرائسه ويسرق وينهب ويعود ليختبئ مرة اخري.. البعض كان يشبهه بروبن هود الذي يسرق الاغنياء ليطعم الفقراء.. ولكن ظهر خط بشكل غريب وجديد اتعحب له.. وهو ما عرف الاسبوع الماضي بخط الفيوم.. ظهر في وضح النهار معه سلاح الي واسلحة نارية اطلق النيران فوق سطح منزله واحتجز زوجته وابنائه كرهائن.. من هو هذا الرجل ولماذا احتجز زوجته.. لماذا اطلق النار بشكل هيستيري.. هناك جوانب كثيرة لهذه القصة نحتاج أن نعرفها.. هل هو مريض نفسي.. هل هو مسجل خطر.. واذا كان مسجل خطر لماذا هو طليق وحر الحركة.. احتفظ بأسرته كرهائن مقابل ماذا..
نحن نحتاج أن نعرف كمجتمع طالما تم نشر القضية.. وهي بطولة حقيقية للشرطة وللأمن الوطني وقواته الخاصة التي اظهرت شجاعة فائقة وقامت بتحرير الرهائن والقبض علي المجرم بدون خسائر في الارواح .. ولكن ماذا وراء هذا الحادث.. ماذا يحدث في الفيوم ومن هم المتعاملون مع هذا الشخص.. كيف عاش بينهم دون اكتشاف حقيقته هل تحول للعنف فجأة ام انه يمارس العنف طوال حياته دون ان يبلغ عنه احد حتي وصل العنف مداه فكانت الكارثة..
اتمني من امراكز البحوث الاجتماعية ان تعرفنا علي سبب ماحدث .. عرفنا من قبل سفاح الاسكندية وكيف كانت طفولته وكيف تربي وكيف ظهر
هذا الخط الذي قتل حماته واحتجز زوجته وأطفاله واطلق النار عليهم وعذبهم.. هناك خلل نفسي وقصة غير طبيعية نحتاج ان يقوم علماء النفس والاجتماع بتشريح هذه
الشخصية كيف تواجدت في المجتمع ومنذ متي.. خط الفيوم حتي لو حالة فريدة نحتاج ان نعلم ماذا حدث ماهو خط الفيوم حتي لايظهر خط جديد في محافظات اخري.. وواضح ان هناك خط سبق وان ظهر في الاسماعلية قتل وذبح وحمل رأس القتيل وتجول بها في الشارع في عز الظهر ووسط تجمهر الناس .. وحتي في هذا الحادث الكل تحدث مع اهل الضحية ولم يتحدث احد مع اهل الجاني لم يتحدث احد مع امه واخته ماهي ظروفه وكيف تربي وعاش وسط الناس وماذا كان يفعل ماسبب ظهور هذه الشخصيات المريضة نفسيا.. أو من هم حتي يحتاط جيرانهم منهم ويحتاط المجتمع حتي يتم علاج هذه الحالات قبل ان تحدث كارثة مجتمعيةالشرطة قامت بواجبها.. ولكن المؤسسات الاجتماعية ومراكز البحوث يجب ان تقوم بدورها ايضا في تحليل تلك الشخصيات الغريبة عن مجتمعنا واسباب ظهورها
المنظومة البحثية والاعلامية تحتاج اعادة نظر.
تجديد حبس خط الفيوم تمهيدًا لإحالته إلى محكمة جنايات