«درجة الغليان».. مدينة عربية تتعرض لموجة ارتفاع حرارة غير مسبوقة

وفقًا لتحليل بيانات منظمة 'كاربون بلان'، فإن العالم يشهد زيادة في عدد الأيام ذات الحرارة الشديدة، مما يشكل خطرًا على صحة البشر، حيث يتركز هذا التهديد في بعض المناطق التي تفتقر إلى التجهيزات اللازمة للتكيف مع هذه التغيرات المناخية.

التغيرات المناخية

ومن بين تلك المناطق المعرضة لارتفاع درجات الحرارة الشديدة، مدينة البصرة في العراق، التي تقع جنوب البلاد، ووفقًا للتحليل، حيث تشهد مدينة البصرة درجات حرارة قياسية على مدار 148 يومًا في عام 2050، مقارنةً بـ 114 يومًا في عام 2000، وتصل لدرجة الغليان.

وتشير البيانات إلى أن أكثر من 5 مليارات شخص، وربما أكثر من نصف سكان الكوكب، سيتعرضون لفترة لا تقل عن شهر من الحرارة الشديدة التي تهدد الصحة خلال الأمد المذكور، عندما يكونون في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس، وهذا يقارن بنحو 4 مليارات شخص في عام 2030 و2 مليار في بداية القرن.

ارتفاع الحرارة في العراق

وعند هذه المرحلة، حتى البالغين الأصحاء الذين يقضون أكثر من 15 دقيقة في الساعة في الهواء الطلق قد يواجهون ضغطًا حراريًا، وقد تحدث الوفيات في مستويات أقل بكثير من ذلك.

ومنذ 4 أعوام، يواجه العراق -خامس أكثر البلدان تأثرًا بالتغير المناخي وفقًا للأمم المتحدة- موجة جفاف؛ ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض نسبة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.

وفي يوليو، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن منطقة الأهوار التاريخية في جنوب العراق تشهد 'أشدّ موجة حرارة منذ 40 عاماً'، متحدثة كذلك عن تراجع شديد لمنسوب المياه، وفقا لـ العربية . نت.

يذكر أن محافظة البصرة سجلت نصف درجة الغليان، في يوليو الماضي، وهي أولى مدن العالم بمعدل درجات الحرارة الأعلى، بحسب ما نشرت محطة 'بلاسيرفيل' في كاليفورنيا الأميركية، وبين جدول نشرته المحطة أن منطقة 'الحسين البصرة' في العراق سجلت أعلى درجة حرارة بالعالم وبواقع 50 درجة مئوية.