رئيس الوزراء: قيمة التصالح للمتر في المناطق الريفية والقرى 50 جنيها

رئيس الوزراء: قيمة التصالح للمتر في المناطق الريفية والقرى 50 جنيها

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن هناك تكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمراعاة المواطنين في الريف من خلال الإعلان أن قيمة التصالح في مخالفات البناء في الريف 50 جنيها بغض النظر عن موقعه سواء كان مميزا أم لا.

وناشد الدكتور مصطفى مدبولى ، رئيس الوزراء ، خلال لقاء مفتوح بعدد من الكتاب والصحفيين بضاحية كفّر سعد بالقليوبية، المواطن بالإسراع في تقديم طلبات التصالح في مخالفات البناء قبل 30 سبتمبر، مؤكدا أن المواطنين بدأوا في الاقتناع بأن هذا القانون في مصلحتهم، موضحا أنه تم إنفاق 3.5 مليار جنيه، وتم رفعها إلى 13 مليار جينه لتطوير 375 تجمعا ريفيا من ألف قرية ريفية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، أن الحكومة تعمل على وضع حد للأخطاء المتمارسة على مدى عقود طويلة من التعدي على الأراضي الزراعية والبناء المخالف حتى لا تتفاقم في المستقبل، مؤكدا أن قيم التصالح سيتم استخدامها في تطوير تلك المناطق.

وقال رئيس الوزراء إن الحكومة تعمل على وضع حد للأخطاء المتمارسة على مدى عقود طويلة من التعدي على الأراضي الزراعية والبناء المخالف حتى لا تتفاقم في المستقبل، مشيرا إلى أن مصر فقدت منذ 2011 فقط 90 ألف فدان من الأراضي الزراعية شديدة الخصوبة، وأن البديل هو اللجوء إلى الصحراء حيث إن تكلفة الاستصلاح تكلف الفدان الواحد من 150 إلى 200 ألف جنيه للفدان الواحد حتى تحول هذه الأرض إلى أرض صالحة للزراعة.

وشدد مدبولي على أن الحكومة تعمل على وضع حد للأخطاء المتمارسة على مدى عقود طويلة من التعدي على الأراضي الزراعية والبناء المخالف حتى لا تتفاقم في المستقبل.

وخلال كلمته أوضح رئيس الوزراء من خلال فيلم توثيقي لمدينة الخصوص بالقليوبية حجم التعديات والمشاكل التي يواجهها المواطنون وتعمل على إصلاحها الحكومة، خاصة ما يتعلق بمسارات الأمان لإدخال غاز طبيعي على سبيل المثال أو مياه وكهرباء وغاز لمناطق لم تكن ضمن المخططات العامة للدولة ولم يتم اتخاذ الإجراءات الخاصة بالتقسيمات المدروسة بدلا من الجيوب والأزقة الضيقة التي لا تسمح بتوصيل الخدمات لها بشكل آمن لمدينة الخصوص التي تتكدس بأعداد كبيرة من المواطنين .

وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء' نحن في حاجة إلى 18 مليار جنيه حتى يتم استبدال الـ 90 ألف فدان التي فقدت على مدار السنوات العشر الماضية'، مشيرا إلى أنه يتم استصلاح الأراضي الجديدة في مناطق بعيدة ما يستغرق الكثير من الوقت والجهد والتكلفة وذلك لتعويض أرض تم فقدها وليس لإضافة أرض زراعية جديدة لاستيعاب الأجيال القادمة من الزيادات السكانية.

وأكد مدبولي  على صعوبة السباق الذي لا ينتهي ما بين الدولة والمواطن لتدارك تلك المخالفات، حيث أصبحت الدولة تتحرك فقط حتى تعالج المشكلة التي أصبحت على الأرض.

وأوضح أن هناك جدلا كبيرا بين المواطنين حول توقيت تنفيذ تلك الإجراءات والتشدد في التعامل مع المخالفات وملف التصالح، ولماذا الدولة وفي هذه المرحلة لديها كل الجد والحزم لوقف التعدي على الأراضي الزراعية، هذا النزيف الهائل لأحد أهم ثروات البلد.

وأضاف' لذلك قمنا بهذه الزيارة الميدانية لتوضيح الصورة للمواطن البسيط حول حجم الخسائر الهائلة التي تتكبدها الدولة وما هى المشكلات ولماذا تتصدى الدولة لهذه القضية وما هى الرؤية المستقبلية للتعامل مع هذا الموضوع، كما قمنا بتصوير فيلم حول محافظة القليوبية يبين شكل التحدي الكبير الذي تواجهه مصر وهو صورة للأسف أصبحت موجودة في كل العمران في مصر'.

واستعرض رئيس الوزراء الصورة التي تشير إلى مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية وهى مدينة نشأت بالكامل على أراض زراعية بدون أي تخطيط، بدأت بقرية صغيرة وعلى امتداد الوقت تحولت إلى حجم هائل من الكتل الخرسانية التي تتضح في الصورة .

وقال ' إنه كما واضح في الصورة نحن نتكلم على غابة من الكتل الخرسانية العمرانية بها عمارات بارتفاعات هائلة وعرض الشوارع بها لا يتجاوز 3 أو 4 أمتار ، ومطلوب من الدولة التدخل حتى يتم توفير الخدمات الرئيسية للمواطنين مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء والغاز الطبيعي، متسائلا كيف يتم التعامل مع تلك الإشكالية في ظل هذا التعقيد الشديد.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء' إن أسهل شيء على القيادة السياسية والحكومة نتيجة لحجم هذا التعقيد وتلك المشكلة أن نغض الطرف ونغمض البصر عن هذه القضية كما كان يحدث في فترات سابقة وعلى مدار عقود كثيرة نتيجة للظروف الاقتصادية والسياسية، ونحن هنا لا نخطئ من سبقونا، ولكن نظرا للظروف التى كانت تمر بها مصر وفي هذه التوقيتات منذ بدء هذه الظاهرة منذ السبعينات يمكن أن تكون فرضت على متخذي القرار والحكومات المتعاقبة أنها لا يوجد لديها البديل ولا القدرة ولا الرغبة في دخول ملف شديد التعقيد بهذا الشكل، وكان من الوارد أن نفكر بنفس المنطق ونقول لماذا نغضب المواطنين ونترك تلك الأزمة ونرجئها لمن يأتي بعدنا'.

وأضاف مدبولي' أنه عندما تم إرجاء تلك الأزمة منذ السبعينات ماذا كانت النتيجة، لو كان هناك وقفة شديدة الصرامة والحزم منذ السبعينات والثمانينات هل كان الوضع سيكون كالآن، ولو أننا صمتنا اليوم ماذا سيكون الوضع بعد 10 أو 20 سنة وماذا سيكون وضع المتبقي من الأراضي الزراعية، وكيف سيكون مستقبل مصر لو استمر هذا النمط من النمو العشوائي'.

وأكد أن الحكومة ليست في معزل عن المواطنين ولكنها موجودة دائما في الشارع وتسمع بصورة يومية ماذا يدور في الأذهان وتساؤلات المواطنين، وقال ' نحن على علم بكل ما يدور بخلد المواطنين كما أننا على علم أيضا بحجم المشكلة وصعوبتها، ولكن الأهم الآن هل هناك توافق على استحالة الاستمرار بهذا الشكل أم لا، هل لابد من ضرورة وقف النزيف الحاصل على كل الأراضي الزراعية'.

واستعرض الصورة التى توضح تكدس البناء بصورة عشوائية وتوضح أيضا مدى عشوائية الشوارع وضيقها مما يمثل صعوبة كبيرة في التعامل مع الكوارث.

وقال ' قامت الدولة منذ 2008 و2009 بتوسيع الأحوزة العمرانية، وكل تلك المدن والقرى تم عمل أحوزة عمرانية جديدة لها'، مؤكدا أنه تم إضافة 160 ألف فدان أراض زراعية لأحوزة المدن والقرى حتى تكفي ل 24 مليون مواطن حتى عام 2030 ، فبالتالي حجم الأحوزة الموجود يكفي حتى عام 2040 و2050'.

وأضاف أن المواطن لم يلتزم مع الحيز العمراني المخطط وهو المفروض أن يكون امتدادا للكتلة القائمة، لأن كل مواطن يريد البناء على أرضه، ومهما تم توسيع الأحوزة ستظل مشكلة البناء خارجه، لذلك تظهر هذه الظاهرة التي نسميها (العزب والمتخللات والتوابع) وهى كتلة خرسانية تبدأ في الظهور وسط الأراضي الزراعية، وعندما يتم توصيل الخدمات والمرافق الرئيسية لتلك العزب نضطر إلى مد شبكات كاملة لمئات الأمتار بتكلفة أضعاف مضعفة لما كان يتم تكلفته لو أن هذه الكتلة نمت بطريقة مخططة، كما يتم أيضا الاستقطاع من الأراضي الزراعية المحيطة بها لتوصيل المرافق إليها.

 

مدبولي يؤكد حرص الحكومة على دعم السودان لمواجهة آثار السيول والفيضانات

مدبولي: تعويض الأراضي الخصبة المفقودة تتكلف 200 ألف جنيه لاستصلاح أراضي صحراوية

مدبولي يؤكد حرص الحكومة على دعم السودان لمواجهة آثار السيول والفيضانات

الحكومة تكشف حقيقة فرض 350 جنيه ضريبة على تصاريح دفن الموتى