#راجح_قاتل.. أولى جلسات محاكمة قاتل "شهيد الشهامة" غدًا .. ومفاجأة جديدة في سن المتهم ومحاميه يتنحى عن القضية

تبدأ أولى جلسات محاكمة المتهم محمد أشرف عبد الغني راجح و3 آخرين، لاتهامهم بقتل الشاب "محمود البنا" والمعروف باسم "شهيد الشهامة"، غدا الأحد، بمحكمة جنايات الطفل بالمنوفية، وذلك بعد 11 يوما من الجريمة، حيث حققت خلالها النيابة الدعوى، وجمعت أدلتها لتطرحها على بساط بحث المحكمة، تحقيقا لمفهوم العدالة الناجزة، وسط مطالبات واستغاثات بأن يكون الحكم رادعا لكل من تسول له نفسه قتل برئ.

 

تشديدات أمنية

وأكدت مصادر أمنية، إن الأجهزة الأمنية ستشدد من إجراءاتها بمحيط المحكمة الكائنة بمدينة شبين الكوم، قبل وأثناء انعقاد الجلسة، وأثناء نقل المتهمين إلى مقر المحكمة، موضحة أنها لن تتهاون مع أي تجاوز أو فعل قد يعطل سير الجلسة أو يخل بالإجراءات المتبعة للتأمين.

 

تفاصيل الجريمة

وتعود أحداث الجريمة التي لم يتجاوز بطلها السابعة عشرة من عمره، عندما حاول "محمود" الحفاظ على كرامة فتاة تحرش بها شاب جامعى فكانت عقوبة معاتبته له هى القتل بدم بارد ليخلف وراءه أم وأب لم تجف دموعهما، مطالبين بالقصاص من القاتل، حتى يهدأ فى رقدته، وتطمئن قلوبهما بأن الله لم يضيع نجلهما.

وشهدت مستشفى تلا المركزى، بمحافظة المنوفية، اللحظات الأخيرة للشاب محمود محمد البنا، 17 سنة، طالب بمدرسة السادات الثانوية بمدينة تلا، بعد تعدى أربعة أشخاص عليه ترأسهم "محمد أشرف راجح" المتهم الرئيسى، طالب بجامعة السادات، وشاركه كل من إسلام عواد 17 عامًا، مصطفى محمد 17 عامًا و"إسلام أ أ"، 17 سنة، مقيمين جميعًا بمدينة تلا.

 

مفاجأة عائلة الضحية

وتفاجأت والدة الضحية، بأحد أصدقائه يطرق باب المنزل، ويسأل عن والد محمود، وعندما سألته، رد عليها بأن محمود مجروح وتم نقله للمستشفى، وعلى الفور ذهبت هى ووالده إلى المستشفى ليجداه غارقا فى دمائه، لتخرج روحه إلى السماء.

جاء ذلك بعدما أخرج راجح سلاحه "مطواة" وعاونه ثلاثة آخرون بعد أن تربصوا بالضحية، ليتابعوه بالشارع المجاور للمنزل، ويقوم أحدهم بإمساكه ووضع مادة حارقة على وجهه ليباشر القاتل جريمته، ويوجه طعنات نافذة ويفروا هاربين.

 

الانتقام الغادر لراجح

واشتغل غضب "راجح" بعد تدوينة "محمود" الذي شاهد راجح يقوم بالتحرش بأحد الفتيات من جيرانه، وبقلب نقى عاتب "راجح" على عمله، ولكن الأمر قوبل بالرفض، فدون البنا قائلا: "إللى يضرب حرمة يبقى زيها"، وهو الذى أشعل غضب القاتل ليرسل له عددا من رسائل التهديد ويتوعده، إلى أن جاء وقت التنفيذ ليقضى على البنا.

ضبط المتهمين

وفي الأعقاب، شكل اللواء محمد ناجي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن المنوفية، فريقا برئاسة اللواء محمد عمارة، مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، ومشاركة الرائد أحمد الشافعى رئيس مباحث مركز تلا، للقبض على الجناة، وتمكنوا ضبط الاربعة متهمين، وتقرر النيابة حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

 

العائلة تطلب القصاص

وطالب محمد البنا والد الضحية بأن يتم محاكمة عادلة للمتهمين بقتل نجله، مؤكدا أن المتهم الرئيسى فى الواقعة كان له العديد من الجرائم، ونظرا لثراء أسرته فكانت الأمور تمر دون أن يكون هناك أى عقاب، الأمر الذى يخشى أن يضيع حق نجله كباقى الوقائع، مناشدا بأن يتم المحاكمة العادلة الناجزة.

فيما رددت والدة البنا، عبارة "ابنى مات علشان دافع عن شرف جارته" مؤكدة أن أقل شىء ان يتم إعدام القتلة وأن يتم إعادة حق نجلها.

 

الإحالة العاجلة للمحاكمة

وعلى الفور، أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوى بإحالة محمد أشرف راجح و3 آخرين "محبوسين"، إلى محاكمة جنائية عاجلة لاتهامهم بقتل محمود محمد سعيد البنا عمدا مع سبق الإصرار والترصد فى القضية رقم 14568 جنح تلا / المنوفية لسنة 2019.

 

زيارة وفد من النواب

نظم وفد من مجلس النواب زيارة لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد، والتى كان معها مطالب الأب المكلوم بأن يتم المطالبة بتعديل القانون الذى سيتم الاستناد إليه فى قضية القاتل، والتى سيكون بموجبها الحكم بعقوبة، لا تشفى صدور الأسرة ولن تجعل الشهيد يهنأ فى رقدته.

 

مفاجأة في سن القاتل

من جانبه، قال محامى القتيل محمود البنا، إنه إلى الآن ومن واقع بطاقة الرقم القومى، وشهادة الميلاد اتضح أن سن القاتل "راجح" أقل من 18 سنة، أى أنه حدث، وهناك بعض الناس تعرض على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك مستندات، مثل كارنيه الكرة، وصورة أخرى لبطاقة رقم قومى، تاريخ صدورها 1 مايو وهو يوم إجازة، ومازلنا نبحث ونتحرى لأن السن أحد الدفوع التى سنقدمها للمحكمة بشرط وجود ما يكفى من المستندات لتقتنع بأن سنه أكثر من 18 وبذلك تحيله لمحكمة الجنايات.

وأضاف"مندور، أنه حاليا تمت إحالة المتهمين لمحكمة الأحداث، وتحدد له جلسة 20 أكتوبر الجارى الموافق الأحد المقبل، ويقع المتهمون تحت قانون الطفل الذى يمنع إصدار أحكام بالإعدام، أو السجن المشدد، وتعد عقوبة ١٥ سنة هى أقصى العقوبات فى قانون الطفل

 

تنحي محامي القاتل

وفى مفاجأة من العيار الثقيل أعلن محامى القاتل ورئيس هيئة الدفاع عنه الإنسحاب من القضية قبل ساعات بسيطة من انعقاد الجلسة الأولى للمحاكمة، فى إشارة ودلالة كبيرة على أنه انحاز للحق وتأكد من أن موكله قاتل.

على الجانب الآخر رفض عدد كبير من المحامين المعروفين بمحافظة المنوفية، الانضمام الكتيبة الدفاع عن القاتل مؤكدين أنهم لن يشاركوا فى استكمال جريمة أخرى، وأن المحاماة مهنه شرف وكرامة قبل اى شىء، فيما ازدادات هيئة دفاع الشهيد بعدد كبير من المحامين المؤمنين بالقضية والساعين لتحقيق الأدلة والقصاص من القاتل.