رحلوا وحيدين.. قصص مؤلمة عن فقدان أحباب بسبب إصابتهم بفيروس كورونا.. فيديوجراف
رحلوا وحيدين دون لمسة ابنة أو أخ، آخر وأقسى فصول معركة المرضى مع وباء كورونا، الفيروس الذي ملأ المستشفيات بقصص مؤلمة عن فقدان أحباب.
صحيفة "وول ستريت جورنال" وثقت عددًا من حالات الوفيات الحزينة، لمصابين قضوا وحدهم في غرف العزل بالمستشفيات.
فى ولاية كاليفورنيا عاشت نانسي هوبكنز تجربة مريرة مع والدها الذي يبلغ من العمر 83 عامًا.
قبل نقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى العزل، كان يتعرق ويلهث فى محاولة يائسة للتنفس، نانسي وضعت كفها على ذراعه ووعدته بأنها ستكون معه في كل خطوة على الطريق، ولكن هذه اللمسة كانت آخر وأقرب ما أمكنها الوصول إلى والدها للأبد.
وفي مستشفى بالتيمور بولاية ماريلاند الأمريكية كانت هناك قصة محزنة أخرى.
ديفيد مايكل كان مجبرًا على وداع والده البالغ من العمر 61 عامًا، بينما كان يحتضر عبر تطبيق على الهاتف الذكي يوم 31 مارس.
وفى أكبر مدن ولاية كنتاكي الأمريكية حيث كانت تعيش الجدة كيكو نويتز.
الجدة عاشت حياتها التي امتدت إلى 87 عاماً وسط عائلة كبيرة، من 8 أبناء إضافة إلى أزواجهم و28 حفيداً، ماتت وحيدة على سرير بالمستشفى بعيداً عن هذه الأجواء الدافئة.
حاول أبنائها أن يكونوا بجانبها قدر المستطاع، و6 منهم وقفوا أمام مستشفى نورتون برانونسبورو في لويزفيل، مصطفين على بعد مترين بين كل منهم.
لم يسمح المستشفى إلا بدخول ابنتها الكبرى فقط، على أن تقوم بارتداء ملابس واقية تغطي كامل الجسم، لتقول لها وداعًا دون أن تستطيع تقبيلها.
إحدى حفيدات الجدة سلمت لاب توب إلى المستشفى كي تتمكن العائلة من محادثتها ومتابعتها في غرفة العزل.
ممضرتان تعملان بالمستشفى وعدتا الجدة وعائلتها بانهما لن يتركاها وحدها أبدًا.
الجدة كيكو لفظت أنفاسها الأخيرة بينما كان الأقارب يراقبونها، والممرضتان يمسكان بيدها تنفيذًا لوعدهما لها.