زلزال في مصر وتسونامي ويوم القيامة.. معهد الفلك يكشف الحقيقة كاملة
أعقب زلزال تركيا وسوريا المدمر، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف والمصابين، العديد من الشائعات التي لا تستند إلى مصادر رسمية مثل حدوث زلزال في مصر وتسونامي في تركيا وشروق الشمس من المغرب.
الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فند كل هذه الأمور، وكشف حقيقة تعرض مصر ودول المنطقة لموجات من تسونامي بعد تعرض تركيا لزلزال مدمر، مؤكدا أنه تم التحقق بأنه لا حقيقة لتعرض مدن مصر الساحلية لموجة تسونامي.
قال خلال مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد، أن الدولة بذلت جهود حثيثة على مدار العامين الماضيين وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمواجهة مخاطر الزلزال.
احتمال حدوث زلزال مدمر
وأكد القاضي، على أن مصر لا تترك الأمور للصدف أو الاحتمالات ونستعد لمواجهة أي زلزال، مشيرا إلى أنه ليس هناك أي خطر من أي احتمال حدوث زلزال مدمر على الأراضي المصرية.وأضاف القاضي، أن موجات تسونامي تحدث نتيجة حدوث زلازل في المحيطات والبحار، مبينا أن الدولة لديها القدرة على التعامل مع أي أزمات أو طوارئ محتملة.
وأشار جاد القاضي إلى أنه تم إطلاق تحذير عن وجود احتمال حدوث موجات مد بحري في شرق المتوسط، ومع تحليل البيانات الأولية للزلزال تم التراجع وسحب هذا الإنذار، قائلا: «حدث داخل اليابسة وليس له تأثير على البحر في حدوث موجات من تسونامي».
حقيقة شروق الشمس من الغروب
نفى الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الشائعات المتواترة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اقتراب موعد قيام الساعة؛ بعد تحدث دراسة عن دوران لب الأرض عكس اتجاهه.وأوضح إن القصة مرتبطة بالدراسة التي قام بها شخص مصري، والمرتبطة بالزلازل بعيدة المدى؛ حيث تناولت هذه الدراسة، لأول مرة، وجود دوران لـ لب الأرض الداخلي.
وأكد أن الدراسة تحدثت عن جزء خاص بلب الأرض عبارة عن حديد ونيكل سائل ومنصهر داخله اللب الصلب، وتناولت الدراسة أن هذا اللب يدور بسرعات متفاوتة ويعيد دورانه، مؤكدًا تشككه في هذه الدراسة؛ حيث أنه لا يوجد عامل مؤثر يتسبب في دوران عكسي للأرض.
دوران لب الأرض عكس الاتجاه
وأكد القاضي، أنه لم يثبت بالدليل العلمي أن لب الأرض يدور مع عقارب الساعة أو عكسه، وربط المواطنين والجمهور، على مواقع التواصل الاجتماعي، بين موعد قيام الساعة وظهور الشمس من الغرب بسبب هذا الأمر، بعيد عن أي حقيقة علمية؛ لأن نتائج الدراسة قالت إن الدوران العكسي حدث مرة واحدة أو اثنتين فقط.وشدد الدكتور جاد القاضي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى مُقدّم برنامج «على مسئوليتي» عبر «قناة صدى البلد»، أن أكثر مكان يوجد به نشاط زلزالي هو صدع شرق أفريقيا الذي يضم دولة إثيوبيا، مؤكدًا وجود تعاون مع دولة الكونغو بعد رصد ثوران بركاني؛ لمواجهة أي مخاطر طبيعية محتملة قد تؤثر على منطقة حوض النيل.
حقيقة غرق الإسكندرية
وأشار رئيس معهد الفلك، إلى أن الأخدود الافريقي وشرق أفريقيا سينفصل من ناحية أثيوبيا والقرن الأفريقي، ويسبح في المحيط الهندي، بعد ملايين السنين، ويتم متابعة هذه التطورات بدقة لمعرفة الوضع الجيولوجي في المنطقة التي نعيش فيها؛ من أجل مساعدة متخذ القرار لمعرفة الأماكن التي يصلح فيها الاستثمار.ولفت الدكتور جاد القاضي، إلى أن رصد حالة هبوط في دلتا النيل، نافيًا الكلام المثار عن غرق مدينة الإسكندرية خلال 50 سنة أو 100 سنة أو أكثر من ذلك؛ أو غرق أي مدينة مصرية أخرى؛ حتى إذا لم تقم مصر بالجهود الحالية في حماية الشواطئ؛ وذلك وفق التوقعات العلمية؛ وما يثار عكس ذلك حق يُراد به باطل.
تطورات زلزال تركيا
بيّن الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تفاصيل العلاقة بين النشاط الزلزالي، وإمكانية التنبؤ بوقت حدوثه، وتصريح عالم هولندي على أماكن وتوقيت حدوث زلزال سوريا وتركيا.وقال القاضي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى مُقدّم برنامج «على مسئوليتي» عبر «قناة صدى البلد»، إن متابعة النشاط الزلزالي لكل منطقة يجعل من السهل توقع حدوثه؛ إنما لا يُمكن تحديد موعده في توقيت مُعيّن.
زلزال سوريا
وأوضح جاد القاضي، مساء اليوم الاثنين، أن وقوع زلزال سوريا وتركيا بناءً على توقعات العالم الهولندي؛ كان مجرد مصادفة، مؤكدًا أن حدوث هذا الزلزال وقت الفجر؛ ساهم في ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين، وفاقم الأزمة.زلزال سوريا وتركيا
وأضاف رئيس المركز القومي للفلك، أن هناك عوامل عدة تُساهم في ارتفاع أعداد الضحايا، وقت حدوث الزلازل، والتعظيم من أضرارها؛ مثل وجود مباني قديمة، والكثافة السكانية في المناطق المُتضررة، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن تستمر توابع زلزال سوريا وتركيا إلى الغد.وأشار جاد القاضي أن هناك ربط مباشر بإدارة الأزمات في مجلس الوزراء والمعهد؛ لتقليل الخسائر، وحماية المواطنين والممتلكات؛ عند حدوث أي كارثة.