سمنة الأطفال .. تعرف على أسبابها ومخاطرها وكيفية علاجها
قال الدكتور علاء العشري أستاذ جراحة السمنة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن مجال جراحات السمنة للأطفال شهدت تطورا كبيرا، بعدما كانت السمنة محظورة على من هم دون الـ 21 عاما.
أسباب سمنة الأطفال
وكشف علاء العشرى لـ «موقع قناة صدى البلد»، عن أسباب السمنة لدى الأطفال، مشيرا إلى أنها زادت فى الآونة بسبب التطور التكنولوجي، حيث إن حياة الأطفال أصبحت أقل حركة نتيجة اعتمادهم على المواصلات فى الذهاب والإياب للمدرسة، وفى كل أنشطتهم اليومية. وتابع العشري، أن ممارسة الأطفال للرياضة باتت شبه منعدمة ، بعدما تحولت أساليب الترفيه لديهم للهواتف بدلا من اللعب وممارسة الرياضة، كما أن المدارس في الوقت الحالي باتت غير معنية بتوفير فناء واسع ليمارس فيه الطلاب الرياضة ويتيح لهم مزيد من الحركة. وأوضح أستاذ جراحة السمنة بكلية الطب جامعة عين شمس، أن أولياء الأمور أصبحوا منشغلين عن الاهتمام بتشجيع أطفالهم على ممارسة الرياضة. وأشار علاء العشري، إلى عزوف الأمهات عن العناية بطعام أطفالهن وتجهيز الأكل الصحي لهم فاتجه الأطفال للوجبات الجاهزة والسريعة التي تعد من أهم أسباب حدوث السمنة، إضافة إلى عدم حض الأطفال على تناول الوجبات الصحية لا سيما الخضروات ما جعل الأطفال فريسة للمقرمشات والأندومي وغيرهما من الوجبات الضارة بصحة الأطفال، والتي تصيب اجسادهم بالترهل والأمراض. وأردف العشري، أن هناك أسباب جينية للسمنة ولا وسيلة لعلاجها سوى بالتدخل الجراحي .تصيبهم بالسكر و تصلب الشرايين .. مخاطر السمنة على الأطفال مخاطر سمنة الأطفال
وكشف الدكتور علاء العشري أستاذ جراحة السمنة بكلية الطب جامعة عين شمس، عن مخاطر السمنة على صحة الأطفال محذرا من التهاون في علاجها، موضحا أن إهمال علاج السمنة يؤدى إلى ظهور السكر عند الطفل في مرحلة عمرية مبكرة. وتابع علاء العشري، أن السمنة تؤدي إلى زيادة الدهون فى الدم وتصلب الشرايين، وإنعواج في الركب والأقدام، إلى جانب إعاقة حركية، كما أنه يتسبب في قصر القامة عند الأطفال. ولفت العشرى إلى أن تجاهل السمنة عند الأطفال قد تصيبهم بأذي نفسى نتيجة تنمر أقرانهم عليهم، حيث إن السمنة تكون مصدرا للتنمر، ما قد يصيب الأطفال المصابين بالسمنة بحالة نفسية سيئة، تؤثر على حياتهم.علاج سمنة الأطفال
طالب الدكتور علاء العشري أستاذ جراحة السمنة بكلية الطب جامعة عين شمس، أولياء الأمور الذين يعاني أطفالهم من السمنة بضرورة التوجه إلى طبيب متخصص في غدد الاطفال، وذلك لاستبعاد الأسباب المرضية التي تتسبب في حدوث السمنة وتابع أنه في حال خلو الطفل من خلل في الغدد الكظرية أو خلل في وظيفة الغدة الدرقية، أو خلل في وظائف البنكرياس، يجب المتابعة مع طبيب أغذية، لتعديل السلوك الغذائي للطفل جنبا إلى جنب مع ممارسة الرياضة. وأوضح الدكتور علاء العشري أنه في حال عدم نقص الوزن في الحالات السابقة فإن التدخل الجراحي بات ضرورة حتمية خاصة أن الجراحات أصبحت أكثر أمنا، وسلاما على الأرواح . وأكد أن التطور العلمي جعل جراحات السمنة بكل أنواعها تجرى للأطفال منذ الأعوام الأول لهم، دون أن تمثل خطورة عليهم، حيث تم إجراء جراحة لطفل يبلغ من العمر عامين ونصف العام، وكان وزنه قبل إجراء العملية 40 كيلو جرام.