شاب يتعدي على والده المسن بالبحيرة بسبب الميراث والأب يروي المأساة

كشف الأب عن تفاصيل معاناته مع ابنه، حيث بدأ بتوضيح كيف اشترى قطعة أرض، ثم قام ببناء منزل عليها، وأوضح أنه بعد أن أكمل بناء المنزل، قرر ابنه كتابة عقود الإيجار باسمه، وبدأ في تصرفات غير لائقة، ما جعله يشعر بخيانة ثقته.
وأضاف الأب خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج تفاصيل المذاع على قناة صدى 2، قائلاً: 'على الرغم من أنني كنت قد قدمت كل ما أملك من دعم، سواء ماديا أو معنويا، إلا أن ابني قرر أن يتصرف وكأنني غير موجود، وكتب العقود باسمه، حتى عقد المحل الوحيد الذي كان باسمي، وهو صيدلية، كتب باسمه هو'.
واشتكى الأب من أن ابنه بدأ بكتابة العقود وهو لا يملك الحق في ذلك، ويوقع باسمه في بعض الوثائق التي تخصه دون أن يطلب منه رأيه.
وتابع الأب شرحا لظروف عائلية مر بها، حيث أشار إلى أن ابنه قرر بعد فترة استغلال الأرض المملوكة له من خلال الإيجارات والأعمال التجارية دون علمه، ما دفعه للشعور بالإهانة والظلم، ورغم الصعوبات، ظل الأب يحاول الحفاظ على العلاقة، لكنه فوجئ بتصرفات ابنه المتطرفة، بما في ذلك حادثة دخوله عليه في المنزل بسكين، وهو ما وصفه الأب بـ 'المشهد الذي لا يصدق'.
وأوضح الأب أنه رغم كل التضحيات التي بذلها، بما في ذلك شراء سيارات وتقديم قروض لابنه، فإن العلاقة بينهما تدهورت بشكل غير متوقع.
وأضاف قائلاً: 'حتى بعد أن قمت ببيع سياراتي لتسديد ديون البناء ودفع الفوائد، وجدت أن ابني بدأ يتصرف بشكل عجيب تجاه كل شيء، وعاد من جديد ليطلب مني أشياء لا يستطيع تحمل مسؤوليتها'.
وأشار الأب إلى أنه بعد سنوات من الإحسان، أصبح يتعامل مع ابنه بشكل بعيد جدًا، مما جعله في حالة من الصراع الداخلي، حيث يتساءل كيف يمكن أن يتغير شخص هكذا بعد كل هذا الحب والتضحية.
وفي النهاية، أشار الأب إلى أهمية الإحسان للوالدين وحذر الأبناء من أن المال والمصالح المادية لا يجب أن تكون على حساب الأسرة أو المحبة بين الأفراد.
وأضاف قائلاً: 'الوالدين هم أغلى ما في الحياة، وإذا كنت لا تحسن إليهم، فكيف ستحسن إلى الآخرين؟'.
وحث الأب الجميع على أن يظلوا مخلصين لأسرهم، وأن يدركوا أن مشاعر الحب والعناية هي أغلى ما يمكن أن يتلقاه الشخص في حياته، لأنها هي التي تضمن له الأمان وسط ضغوط الحياة.