شهيد المئذنة..الطفل كريم عاش في طاعة الله ومات خادما لبيته

نشأ كريم شهيد المئذنة فى أسرة متدينة متوسطة الحال بمحافظة الشرقية، فكان والده يصطحبه معه منذ صغره إلى المساجد لأداء الصلوات الخمسة، حتى أصبح قلبه متعلقًا بالمساجد.

تعلم كريم قرآة القرآن الكريم، حتى يتدبر معانيه، وآتم حفظ عدد كبير من أجزائه فى وقت قصير حتى  أصبح يؤم المصليين فى المسجد عند كل آذان فى سنه الصغير.

تفاصيل وفاة شهيد المئذنة

كان الجميع يشهد لشهيد المئذنة بخلقه الطيب وصوته الجميل وهو يؤم المصليين للصلاة، وكان محل إحترام الجميع.

لم يكتفى الطفل الصغير الذى نشأ فى طاعة الله، بالعبادة فقط، بل سخر جهوده فى خدمة بيوت الله وسكان المنطقة.

بالأمس توضأ وذهب كعادته إلى المسجد ليصلى، وتوجه إلى المسجد وقام بأداء الصلاة، ثم قام بتنظيف السجاد والحمامات ، وبعد ذلك صعد أعلى سطح المسجد لتنظيف المئذنة وعمل إصلاحات لها.

وفاة طفل المئذنة

تناول كريم أدوات النظيف وقام بمهمته التى أحبها من قلبه وأخذ يمسح سطح المسجد والمئذنة ، وأثناء ذلك اختل توازنه ليسقط من أعلى السطح ويلفظ أنفاسة الأخيرة.

أسرع الجميع إلى طفل المئنذنة، يحاولون إنقاذه ونقله إلى المستشفى بعد أن جرحت رأسه وجسده ونزف دمه ،وعند مستشفى الحسينية تصعد روحه إلى ربه .

أبلغت المستشفى الشرطة بتفاصيل الحادث، وتم عمل تحريات أولية لتثبت أن الواقعة ليس فيها شبهه جنائية، وتأمر بعد ذلك النيابة بالتصريح بدفن الجثة.

وبعد ساعتين تحول مواقع التواصل الاجتماعى لسرادق عزاء تنعى الطفل كريم وتدعو له بالرحمة والصبر لذويه ،ويصبح شهيد المئذنة.

طفل المئذنة.. القصة الكاملة لصبي تطوع للتنظيف بعد الصلاة فسقط من أعلى مسجد بالشرقية