فاتن عبد المعبود تكتب إفطار المبادرات الوطنية
نقاط هامة حدثت في إفطار الأسرة المصرية علينا فهمها أهمها أن الوطن هو الأهم، وأن بناءه والحفاظ عليه واجب، وأن مصر التي ذكرت في القرآن الكريم تستحق الصبر والعمل.
أن الساعي لبناء الوطن هو المدرك لطبيعة الموقف القارئ للمشهد ،والدارس للحالة في الواقع الذى نمر به ،وهو ايضا المجرد من الأهواء والمصلحة الشخصية ، ان ما حدث من تدمير للوطن فى ٢٠١١ بدعوى البناء والعدالة اصاب الدولة المصرية فى مفاصلها حتى كادت تنهار ،ولولا فضل الله علينا لما استطعنا عبور تلك الأزمة.
الأرقام وحجم الخسائر مروع، والأكثر ايلاما هو عدد شهداؤنا الذى أعلن لأول مره، كم عدد الأسر المصرية التى دفعت ثمنا باهظا للتدمير ،والإيذاء بدعوى حرية الوطن ،لقد خدعنا بما فيه الكفاية واليوم ونحن مازلنا نعانى مما حدث ،ومع دعوة سيادة الرئيس للحوار الوطنى أتمنى ان تكون كل الأطراف على قدر المسئولية وكفانا تحقيق مصالح وحسابات شخصية على جسد الوطن الذى أثقلته المؤامرات .واثق فى حكمة قيادتنا وصبرها الذى لم اجد له مثيل من قبل .
ستة عشر قرار للرئيس تم الإعلان عنها جميعها تخص كل فئات وانساق المجتمع المصري وعلينا جميعا التكاتف من اجل تحقيقها ومن اجل مستقبل افضل .
الرئيس لم يبحث عن منصب او شهرة ،ولكن كانت عيناه على مصر وشعبها، واثبت للجميع ان مصلحة الوطن هى الاهم هى من جعلته لا يلتفت لحجم الخطر الذى احاط به فى فترة احسبها هى الأكثر اجراما فى مصر.
اعتز وأقدر السيدة انتصار السيسي ليس فقط لقربها من المصريين ،ولا لجهودها فى هذه الفترة، وإنما لزوجة وأم تحملت الكثير من الخوف والقلق والشعور بعدم الأمان والتهديد فى وقت كان لا يستطيع الرئيس الهروب من المسئولية وترك الشعب لبراثن الجماعة الإرهابية .
جملة ان (الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية) التى قالها الرئيس هى محور ،ومفصل للنقاش والحًوار الوطنى القادم، آن الأوان ان ندرك ما يحاك لنا وأكرر ان علينا تحمل المسئولية فى هذا التوقيت الصعب -حفظ الله مصر .