فاتن عبد المعبود تكتب.. ضيوف مصر

مصر ليست دولة كمثيلتها من الدول العظمى صاحبة اكبر اقتصادات فى العالم ولا هى من الدول التى تتشدق ليل نهار بالدايمقراطية والحرية وحقوق الانسان بمفهوم سياسي ،واوراق ضغط على غيرها من الدول لتحقيق مكاسب ،وإنما هى دولة قوية عزيزة ثابتة تجنح الى السلام القوى ،الذى جعلها على مر التاريخ كلما تعرضت للسقوط والاضمحلال تقف عزيزة أبية عاصية على الانكسار، ولما لا فهى من ذكرها المولى عز وجل بقوله (ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين ).

ومن وقتها كل من دخل مصر آمن فى وطن قوى وكل لاجئ اليها وجد المعاملة والعشرة والأهل فقد لاذت بها العائلة المقدسة هروبا من بطش الرومان، و ال بيت رسول الله وغيرهم، الى وقتنا هذا فهى البلد التى لا يوجد بها معسكرات او مخيمات للإيواء ففى عز الأزمات تجد الكل سواء .

ملف اللاجئين من الملفات الشائكة التى تقلق دول العالم ،وتجد التعامل معه مزعج للحكومات بداية من رفض حق اللجوء من الأساس الى التمييز بين من يقبلونه على أساس الدين والعرق وغيرها من الأمور فهناك دول لا تقبل مسلمين او لا تقبل أفارقة او عرب وهكذا ومن تستقبله هذه الدول يواجه الكثير من انعدام الانسانية والمعاناة فى المخيمات فى احلك الظروف الجوية والأوبئة .

وعلى الرغم من وضوح الحقائق امام الجميع تجد ان بعض المؤسسات الدولية تتخذ من ملف حقوق الانسان وسيلة لعمل بلبلة وهجوم على مصر بالرغم من الكثير من الإشادات الدولية لها خاصة فيما يتعلق بملف اللاجئين ،ونجاحها الذى حققته فى التخلص من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وقوارب الموت .

مصر بها اكثر من ٦ ملايين من المهاجرين من الدول التى تعانى ويلات الحرب والانقسامات ،خاصة مع تفاقم الأمور فى منطقة الشرق الاوسط، والاضطرابات فى القارة الافريقية يتمتعون جميعا برعاية الدولة المصرية ففى مجال الخدمات الصحية تقدم لهم المستشفيات الخدمة كاملة من علاج وعمليات وغيرها ومع اطلاق الرئيس للعديد من المبادرات فى مجال الصحة مثل ١٠٠ مليون صحة لعلاج فيروس سى والأمراض المزمنة كانت للجميع على ارض مصر بلا تفرقة ،ومع وجود وانتشار فيروس كورونا وعجز الكثير من الدول على مواجهة هذا الوباء خاصة فيما يتعلق باللقاحات كانت الدولة المصرية تقدم اللقاح لجميع الموجودين على ارض مصر بلا تفرقة بين مواطن مصرى او ضيف ،فلم نسمع كلمة لاجئ تطلق على اى شخص حتى فى تعاملاتنا اليومية.

وفى مجال التعليم تفتح المدارس والجامعات ابوابها للجميع ولا فرق بين ضيف ومواطن الفرص متساوية ومتكافئة ،وكذلك فى كل ما تقدمه الدولة من خدمات تجد ضيوف مصر يقيمون مشروعات ويعملون دون مشاكل ،بل على العكس فإن مصر ترى ان هولاء الضيوف فرصة لالتقاء الثقافات والحضارة بما فيها من مفاهيم السلام والأمن وتقبل الاخر .