فن الكاستينج للأدوار العالمية يجمع خبراء وصناع التمثيل بمهرجان الجونة

أُقيمت جلسة حوارية بعنوان "فن وأثر الكاستينج للأدوار العالمية"، ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، وشهدت حضورًا لعدد من النجوم المصريين من بينهم كريم قاسم، بسنت شوقي، وصدقي صخر، في أجواء تفاعلية ناقشت التحديات التي تواجه الممثلين العرب في الوصول إلى الساحة العالمية.
أدارت الجلسة الممثلة جهاد حسام الدين، وشارك فيها كل من كاساندرا هان، رئيسة جمعية مديري الكاستينج بأمريكا (CSA)، وكلوديا بلانت، السكرتير العام للفرع، وروزالين البيه، الممثلة والكاتبة والمنتجة المصرية المقيمة بالخارج.
استهلت جهاد النقاش بسؤال حول أسباب غياب الممثلين المصريين والعرب عن الأعمال العالمية، لتوضح كاساندرا هان أن العالم يشهد اليوم انفتاحًا ثقافيًا ولغويًا واسعًا، وأن المشاهد العالمي أصبح أكثر تقبلًا للأعمال متعددة اللغات مثل الكورية والإسبانية، مشيرةً إلى أن المطلوب هو تعزيز الظهور الدولي للممثلين المصريين عبر المنصات العالمية ومديري الكاستينج بالخارج.
من جانبها، أكدت كلوديا بلانت أن غياب البنية التحتية التسويقية للمواهب العربية يمثل تحديًا حقيقيًا، قائلة: “ما نحتاجه هو أن تصبح المنطقة العربية منصة مؤسسية تدعم تسويق الممثلين عالميًا”.
أما الفنانة روزالين البيه فتحدثت عن تجربتها بين مصر ولندن والولايات المتحدة، موضحة أن الصورة النمطية عن الممثل المصري ما زالت حاضرة في الغرب، وأضافت: "كلما أصبحنا أكثر حضورًا في المشهد العالمي، ازدادت فرصنا في أن نُقدَّم كما نحن، لا كما يتخيلنا الآخرون."
وتطرقت الجلسة إلى التحولات المهنية في عالم الكاستينج، حيث أشارت كاساندرا إلى أهمية المنصات الإلكترونية التي تتيح للممثلين تقديم تجارب الأداء المصورة ذاتيًا، بينما شددت كلوديا على ضرورة مواكبة الممثلين لأساليب الإخراج والاختبار الحديثة عالميًا.
وأكدت جهاد حسام الدين في ختام الجلسة على أهمية التدريب المستمر والتطور الذاتي، فيما أشارت روزالين البيه إلى أن البساطة قد تكون كافية أحيانًا، قائلة: "حضرت تجربة أداء في حمام فندق، ولم أكن أحتاج إلى تجهيزات احترافية."
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن العالمية ليست حلمًا بعيدًا عن الموهبة العربية، بل هي نتيجة عمل منظم وحضور رقمي ومهني قوي يجعل الفنانين العرب جزءًا فاعلًا من الصناعة السينمائية العالمية.