في ذكرى الزلزال المدمر.. يوم قطع مبارك زيارته للصين وحل الرعب في قلوب المصريين
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اليوم الثلاثاء، أن هزة أرضية ضربت جنوب جزيرة كريت (تبعُد 314 كم شمال مرسى مطروح)؛ وذلك بحسب رصد محطات الشبكة القومية لرصد الزالزل والتابعة للمعهد.
المصادفة هي أن هذا اليوم هو يوم ذكرى 12 أكتوبر عام 1992؛ حيث زلزال عنيف يضرب مصر التي عاشت لحظات فزع دامية؛ حيث خلّف (الضيف الثقيل) أكثر من 368 قتيلاً، بينهم نحو 200 طالب و3500 مصاب وانهار 182 منزلًا، وتصدّع 1092 عقارًا، و44 منشأة، تشمل مباني ومدارس ومنشآت حكومية ومساجد وكنائس.
يوم الإثنين في تمام الثالثة وعشر دقائق عصرًا؛ فُزع المصريين حين وقع الزلزال المدمر الذي ضرب- بقوة 5.9 ريختر واستمر دقيقتين- قلوب المصريين قبل منازلهم.
أطلقت الصحف المصرية على يوم الزلزال- آنذاك- بـ'الإثنين الأسود'؛ جراء هذا الحدث الدامي الذي وقع في تسعينيات القرن الماضي
قطع مبارك زيارته للصين، وعاد إلى القاهرة في اليوم الثاني، وزار- رفقة قرينته- المصابين بشبرا الخيمة وقليوب، ووجه بصرف رواتب كاملة لجميع الموظفين المصابين، وقرر- أيضًا استمرار وقف الدراسة حتى 24 من شهر أكتوبر، ونقل الطلاب لمدارس أخرى في فترة مسائية.
مبارك حينها- في مؤتمر صحفي- إن عدد الوفيات تخطى 500 شخص، وفي 18 أكتوبر خصص الرجل أكثر من مليار جنيه لإزالة آثار الزلزال، لافتًا إلى أن المعونات لا تكفي لتغطية الخسائر، وتجهيز 150 ألف شقة لتسكين المتضررين في القاهرة والجيزة.
كما خصصت الحكومة، آنذاك، 1100 شقة للمتضررين، وصرف إعانات مالية للضحايا تبلغ 500 جنيه لأسر المتوفي، و200 للمصابين، وتم إعلان حالة الطوارئ، ووقف الدراسة لـ3 أيام.
لم يتوقف الأمر عند هذا الأمر، بل تم تخصيص 500 مليون جنيه من الموازنة العامة لمعالجة آثار الزلزال، وتوفير الإمكانيات والأموال لترميم الآثار الإسلامية والمسيحية المتضررة بقيمة 100 مليون جنيه، وأقامت القوات المسلحة خيامًا استوعبت 1600 أسرة.
وتم تخصيص 50 مليون جنيه لترميم 500 مبنى تعليمي، وتم إنشاء مركزًا علميًا متخصصًا ومجهزًا بأحدث الأجهزة التكنولوجية للقياس الدقيق للزلازل.
زلزال بقوة 4.6 ريختر على بعد 314 كم شمال مرسى مطروح
زلزال بقوة 5.3 يضرب منطقة كريت دون التأثير على مصر