قصة نجاة ثلاثة أطفال من تحت ركام عقار اللبان المنهار بالإسكندرية

في لحظات عصيبة، كانت فيها قلوب الجميع مشدودة إلى الحدث، ارتسمت ملامح الأمل على وجوه من كانوا يراقبون إنقاذ أطفال براءة من تحت ركام حادث أليم.

حادث انهيار عقار اللبان

البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية بلاغًا صادمًا من قسم شرطة اللبان يفيد بانهيار عقار قديم في منطقة اللبان، والذي أسفر عن سقوط ركام كثيف.

أُغلقت الأنفاس، لكن الأمل كان في رجال الحماية المدنية الذين ما لبثوا أن هرعوا إلى مكان الحادث فور تلقي البلاغ.

رحلة الأمل وسط الركام

إنهيار عقار به سكان في الإسكندرية

بإشراف مباشر من اللواء حسن عطية، مدير أمن الإسكندرية، بدأت الأجهزة الأمنية ومجموعات الحماية المدنية في العمل بشكل منسق مع سيارات الإسعاف، وسط حالة من الاستنفار الكامل.

كانت عيون الجميع معلقة على منطقة الحادث، حيث تكهنت الكثير من الأقاويل عن حجم الكارثة، ولكن لم يكن أحد يعلم بعد هل هناك ناجون أم أن المصير كان قد قدر لهؤلاء الأبرياء.

وفي ظل هذا الصمت المخيف، بدأ رجال الحماية المدنية في رفع الأنقاض بمهارة عالية، مستعينين بكل أدواتهم لتفتيش مكان الحادث، وكانت اللحظة الحاسمة التي تغيرت فيها الأجواء.

قصة نجاة معجزة

انتشال 3 أطفال علي قيد الحياة من عقار اللبان بالإسكندرية

وبينما كانت الساعات تمر ثقيلة، كشف رجال الحماية المدنية عن ثلاثة أطفال لا تتجاوز أعمارهم السنين، لا يزالون على قيد الحياة كانت الصرخات الأولى التي أطلقوها بمثابة بصيص من الأمل في قلب كل من شهد الحادث، أطفال متسخين ومصابين بجروح طفيفة، لكن حياتهم كانت قد أنقذت في اللحظة الأخيرة.

تم على الفور نقل الأطفال إلى المستشفى، حيث تم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، وتم التأكد من استقرار حالتهم الصحية.

تحقيقات النيابة

وبينما كانت الدموع تملأ عيون كل من كان هناك، تم تحرير محضر بالواقعة، وبدأت النيابة العامة في مباشرة التحقيقات لكشف أسباب انهيار العقار، سواء كان بسبب الإهمال أو ظروف أخرى.

رغم الحزن العميق الذي يحيط بمكان الحادث، إلا أن قصة هؤلاء الأطفال، الذين عادوا إلى الحياة في اللحظة الأخيرة، أظهرت قوة الإرادة وصبر رجال الأمن، وكأنهم أبطال غير مرئيين، يسعون لكتابة قصة جديدة من النجاة بالإسكندرية.