قطعة من كويكب بينو تندفع نحو الأرض.. مهمة فوق العادة

تسرع كبسولة فضائية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية 'ناسا' في طريقها إلى الأرض، وهي تحمل على متنها عينة صخرية تم جمعها من سطح كويكب بينو قبل ثلاث سنوات، ومن المقرر أن تهبط الكبسولة بمظلة في صحراء ولاية يوتا الأمريكية يوم الأحد في تمام الساعة 14:55 بتوقيت جرينتش بعد حوالي 13 دقيقة من دخولها الغلاف الجوي بسرعة تتجاوز سرعة الصوت بحوالي 35 مرة، وبذلك ستكتمل رحلتها التي استغرقت سبع سنوات.

أول عينة من كويكب بينو

أعلن مسؤولون في 'ناسا' خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة، أن التوقعات الجوية جيدة وأن المركبة الفضائية الآلية (أوسيريس - ريكس) ستقوم بإطلاق الكبسولة لإعادة العينة المأخوذة من سطح كويكب بينو إلى الأرض كما هو مخطط مسبقا، دون الحاجة لإجراء أي تعديلات إضافية على مسار الرحلة.

صرّحت ساندرا فرويند، مديرة البرنامج في شركة لوكهيد مارتن التي قامت بتصميم المركبة الفضائية وبنائها، بأن مديري المهمة يتوقعون هبوطًا مباشرًا في منطقة الاختبار والتدريب بموقع يوتا التابع للجيش الأمريكي، غرب مدينة سولت ليك.

في حال نجاحها، ستكون مهمة 'أوسيريس-ريكس' هي الثالثة التي تعيد عينة من كويكب إلى الأرض، وتعتبر هذه المهمة الأكبر على الإطلاق وتهدف إلى تحليل العينة بعد مهمتين مشابهتين قامت بهما وكالة الفضاء اليابانية على مدى الـ 13 عامًا الماضية.

هل يصطدم كويكب بينو بالأرض؟

وجمعة مركبة 'أوسيريس-ريكس' عينة من كويكب الكربون الغني بينو، الذي تم اكتشافه في عام 1999 ويصنف على أنه جسم قريب من الأرض، لأنه يمر بالقرب نسبيا من كوكبنا كل ست سنوات.

ويقدِّر العلماء أن احتمالية اصطدامه بالأرض تبلغ واحد من كل 2700 فقط في نهاية القرن الحادي والعشرين.

حجم كويكب بينو يبلغ فقط 500 مترا وهو صغير جدا مقارنة بكويكب تشيكسولوب الذي اصطدم بالأرض قبل حوالي 66 مليون سنة وتسبب في انقراض الديناصورات.