كرم جبر: الإعلام المصري ارتفع بالروح الوطنية خلال أحداث غزة

أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الإعلام المصري ارتفع بالروح الوطنية خلال أحداث غزة، وكان على قدر كبير من المسئولية في التعامل مع القضايا العربية، ولكن هناك ضوابط تحكم الإعلام في هذه القضايا وفقًا للسياسة العامة للدولة المصرية، وهو أن يكون إعلام لم شمل لا يثير الفتن بين الدول والشعوب، ولا يتدخل في شئون الدول، وفي نفس الوقت عدم السماح بالتدخل في شئوننا.

التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية

وأضاف أن التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية، جاءت مسايرة لكافة المعايير الدولية والمصرية واتسمت ببعض الظواهر الجديدة التي كانت حاضرة بقوة، مثل العدالة الإعلامية بين سائر المرشحين في كل وسائل الإعلام، كما اختفى السب والقذف والخوض في السمعة الشخصية، بل اتسمت الدعاية بالإيجابية الشديدة وكانت نظيفة بنسبة 100 %، كما اعتمد الإعلام على فكرة الحشد المبني على الوعي وكان يخاطب عقول المصريين.

وأوضح أنه لم يحدث أن تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حق أي دولة عربية أو حاكم أو شعب إلا بالخير والإيجاب، وبالتالي على الإعلام أن يكون على نفس المستوى، مضيفًا أن الإعلام المصري يرتفع عن الصغائر ولا يتورط في الصراعات ولن يكون سلاحًا لهدم شعب أو إثارة فتنة.

وعي الإعلام المصري

وأشار جبر إلى أن قضية الوعي من أهم القضايا التي يعمل عليها الإعلام المصري، ومنها العلاقة بين الأديان والأوطان والوحدة الوطنية بين فئات الشعب، خاصة ونحن نعيش في العهد الذهبي للوحدة الوطنية، مضيفًا أن الإعلام عمل على ترسيخ فكرة العدالة التصالحية التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلًا: 'كلنا شوفنا دعوات محاكمات الميادين والشوارع وجاءت تجارب مثل نورمبرج'، ولكن ماذا حدث فالرئيس قام بالمصالحة بين جميع فئات المجتمع ولم شكل الجميع بشكل لم يحدث في أي دولة في العالم، دون أن يشعر بها أحد دون إجراءات انتقامية ولا محاكمات خارج إطار العدالة ولم يحدث أي تصفية للحسابات ولم تجر دماء في الشوارع مثلمها كان يطالب البعض، لأنه لو كانت أريقت الدماء في مصر لم تكن لتجف حتى الآن، وبفضل المصالحة تمكنت مصر من تجاوز كل الأزمات، وأدت في النهاية إلى جلوس الجميع على نفس الطاولة في الحوار الوطني.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة لجنة الثقافة والآثار والإعلام والسياحة بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور محمود مسلم، رئيس اللجنة، بالاشتراك مع هيئة مكتب لجنة الدفاع والأمن الثومي، لمناقشة الاقتراح برغبة المقدم من النائب أيمن عبدالمحسن، حول 'تقوية الإعلام المصري محليا وإقليميا ودوليا لزيادة قدرته فى تشكيل وعي المواطنين والتعامل مع الأزمات المختلفة في ضوء أهداف سياسة الدولة الإعلامية الصادرة فى قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 210 لسنة 2020'، بحضور النائب طارق نصير، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، والنواب سهير عبدالسلام وسها سعيد وكلاء اللجنة والنائب محمود القط أمين سر اللجنة، وعدد من أعضاء اللجنة.

وأشار رئيس الأعلى للإعلام، إلى أن المجلس يعمل كذلك على الإعلام الآمن للطفل وحماية النشء من الغزو الفكري الذي تحاول المنصات الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي بثه، ويهدف إلى دعم الهوية الوطنية وأن يعي الطفل أهمية الأمن القومي المصري وألا يهتف إلا باسم مصر ويرفع علمها، مضيفًا أن المجلس قام بوضع قواعد أخلاقية وتنظيمية لمنصات المحتوى الإلكتروني 'المنصات الأجنبية'، للوصول إلى التزام المنصات بالأعراف والقيم المجتمعية والضوابط الأخلاقية المجتمعية وعدم بث مواد تتعارض مع قيم المجتمع، وصدر كتاب دوري بها من مجلس الوزراء وتم تعميمه على كل الجهات والمؤسسات.

وأوضح أنه يجب ألا ننظر للإعلام على أنه مواقع وجرائد وقنوات فقط، ولكن يجب أن يشمل كذلك مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا أننا في مصر لدينا 75 مليون حساب ومنها المزيف، ونتدخل لإغلاق بعض الصفحات خصوصًا التي بها نصب أو احتيال أو إضرار بصحة المواطن، ولكن الغلق ليس الحل وإنما رفع الوعي بين الشباب والنشء بمخاطر تلك المواقع.

وقال جبر، إلى أن المجلس يتعاون مع مجلس وزراء العرب والجامعة العربية للوصول إلى إلى استراتيجية موحدة للتعامل مع المنصات الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تنشر محتوى يتنافى مع القيم والمبادئ العربية، مضيفًا أنه لا يمكن لدولة وحدها أن تواجه تلك المخاطر.

وأوضح أن الإعلام يسير بخطى ثابتة وبدأ يسترد مكانته بشكل كبير جدا، ولو نظرنا إلى القنوات الفضائية حاليا سنشعر بالسعادة بسبب وجود الكثير من الشباب الذين سنفخر بهم قريبا، مضيفا أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كان لها دور كبير في تقدم الإعلام المصري فهي تمتلك إمكانات ضخمة وتطورا من نفسها باستمرار لمواكبة الثورة التكنولوجية، مشيرا إلى أنها حفزت الكيانات الإعلامية الأخرى على التنافسية.