كيفية توزيع الأضحية في الإسلام.. وما حكم تقسيم الأحشاء والرأس؟

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يتساءل كثير من المسلمين عن الطريقة المثلى لتوزيع الأضحية، وما يتعلق بأجزائها من الأحشاء والرأس، خاصة مع تزايد فتاوى العلماء وتوجيهات الشرع الحنيف حول هذا الشعيرة العظيمة.
ويستحب تقسيم الأُضْحِيَّة إلى ثلاثة أثلاث ثلث للمضحي وأهل بيته، وثلث للهدية (للأقارب والأصدقاء)، وثلث للمساكين والفقراء.
وأوضح العلماء أن هذا التقسيم مستحب وليس واجبًا، واستدلوا بقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "الضحايا والهدايا: ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين"، مما يعني أنه لا حرج على من زاد في الأكل أو التصدق أو الإهداء.
أما فيما يخص أحشاء الأضحية مثل الكبد والقلب، فبيّن أهل الفقه أنه يُستحب توزيعها أيضًا، لكن إن لم تُقسم فلا إثم على المضحي، لأن المقصود الأعظم في التوزيع هو اللحم الذي ينتفع به المحتاجون.
وبالنسبة إلى رأس الأضحية، فقد نُقل عن جمهور العلماء أنها لا تُقسم، وتبقى ملكًا لصاحب الأضحية، ولا يجوز أن تُعطى للجزار مقابل أجره، لأنه يجب أن يُعطى أجره نقدًا لا جزءًا من الأضحية.
ويأتي هذا التوضيح في إطار حرص المؤسسات الدينية على نشر الوعي الشرعي بين المسلمين، وتيسير أداء هذه الشعيرة وفق أحكام الشريعة الإسلامية وبما يحقق روح التضامن والتكافل في المجتمع.