لبنان يعيش توقيتين مختلفين.. كيف يؤثر على صيام رمضان؟

خلاف ينذر بعواقب وخيمة؛ إن لم يتم تداركه قريبًا؛ فلقد استيقظ اللبنانيون، اليوم الأحد، في توقيتين مختلفين، وسط خلاف بين السلطات السياسية والدينية حول موعد الانتقال إلى التوقيت الصيفي بتقديم ساعة واحدة.

توقيتان مختلفان في لبنان

فلقد أعلن رئيس الوزراء المؤقت، نجيب ميقاتي، عن بدء العمل بالتوقيت الصيفي مع نهاية شهر رمضان؛ مما يسمح للمسلمين بالإفطار يوميًا في وقت مبكر.

إلا أن السلطات المسيحية قالت إن التوقيت الصيفي سيعتمد يوم الأحد الأخير من شهر مارس الجاري، كما جرت العادة كل عام؛ وحذت العديد من الشركات حذوها، وفق «بي بي سي عربية».

الخلاف بشأن التوقيت الصيفي والشتوي، يعكس الانقسامات العميقة في بلد خاضت فيه الفصائل المسيحية والمسلمة حرباً أهلية أواخر سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

مؤسسات لبنانية تتجاهل قرار ميقاتي

وأعلن ميقاتي، وهو مسلم سني، الخميس، قراره بتأجيل بدء التوقيت الصيفي حتى منتصف ليل 20 أبريل المقبل.

وبرغم عدم ذكر ميقاتي لسبب اتخاذ هذا القرار، يرى البعض أنها محاولة لكسب ود المسلمين، وفرصة لتعزيز شعبيته خلال شهر رمضان. فمع الإبقاء على التوقيت الشتوي، سيتمكن المسلمون من الإفطار ساعة أبكر، أي حوالي الساعة 18:00 مساءً بدلاً من الساعة 19:00 في حال ما تم اعتماد التوقيت الصيفي.

لكن الكنيسة المسيحية المارونية ذات النفوذ في لبنان، أعلنت تجاهلها للقرار ووصفته بالـ'الفجائي'.

كما قررت عدة مؤسسات لبنانية كبرى تجاهلها لقرار ميقاتي، إذ ستعتمد قناتان إخباريتان، LBCI و MTV، التوقيت الصيفي الأحد الأخير من هذا الشهر.

من جانبها قررت شركة الخطوط الجوية اللبنانية، شركة طيران الشرق الأوسط، اعتماد حل وسط. وقالت إن ساعاتها وأجهزتها ستبقى على التوقيت الشتوي، لكنها ستعدل أوقات رحلاتها لتتماشى مع التوقيتات الدولية.

الارتباك على مستوى التوقيت طال أيضاً مستخدمي الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية التي تحول بعضها تلقائياً إلى التوقيت الصيفي، إذ لم يتم إخطار العديد من المشغلين بالتغير الحاصل على مستوى تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي.

صندوق النقد الدولي: سوء الأوضاع الاقتصادية في لبنان وتعثر للإصلاحات

اشتباكات واقتحام الملعب في مباراة درامية لحسم بطل الدوري اللبناني