ليلة بكى فيها العالم.. مشاهد حزينة لـ أطفال ورضع تحت أنقاض زلزال تركيا وسوريا

تصدر الخراب والدمار المشهد كاملاً فى تركيا وسوريا، فأما منازل مهدومه أو جثث ومصابين ينقلون على الأيدى، أو صريخ أمهات وأباء على فلذه كبدهم، أو أطفال مجروحين يبحثون عن الأمان.

كوارث الزلزال وتبعاته جعلت فرق الإنقاذ تسابق الزمن لأجل البحث عن ناجين عالقين تحت الأنقاض، في حين تشير الحصيلة الأولية حتى الآن إلى مصرع أكثر من 2100 شخص في البلدين، فيما أظهرت الصور التى التقطت للكارثة ، مآسي دامية، وسط توقعات بأن تتفاقم حصيلة الضحايا، خلال الساعات والأيام القادمة.

ومن بين الصورة المؤثرة، أناس ناجون في تركيا يبكون وهم ينظرون إلى أنقاض بيوتهم، وأخرون ينظرون لجثث الموتى أو المصابين بجروج أو بتر أو عاهه .

جرعة آلم

حصيلة المشهد الأولية كانت عبارة عن جرعة كبيرة من الألم ، لأن كل قتيل، يحمل معه تبعات من اليتم والفقدان، في حين سيضطر مصابون كثر إلى التعايش مستقبلا مع إصابة مستديمة وذكرى مؤلمة لاتنسى.

مازاد من المشهد قسوة هو قلة الامكانيات العلاجية ولم يستطع عمال الإنقاذ أنفسهم أن يقاوموا شدة المأساة ووقعها على النفس، فبدا عمال إنقاذ وهم يذرفون الدموع، أمام هول ما يرون.

مشاهد تبكى القلوب

وفي عدد من مناطق سوريا وتركيا، وثقت الكاميرات إخراج جثامين أطفال في مقتبل العمر، بينما يجري الإمساك بهم وقد علاهم الغبار، ونزفت أجسامهم الصغيرة، فصارت مضرجة بالدماء.

وتداول مستخدموا منصات التواصل مقاطع فيديو تظهر قدرا كبيرا من الدمار في مدينة كهرمان معرش، حتى أنها تبدو كمدينة خرجت لتوها من حرب ومعارك ضارية.

وفي مدينة مالاتيا، شرقي تركيا، حيث البرد ودرجة الحرارة المتدنية، وثق مقطع فيديو خروج نزلاء أحد دور رعاية المسنين، إلى الثلج، حتى لا يظلوا تحت سقف يمكن أن يقع في أي لحظة.

وبدا المسنون وهم يرتعدون حول نار أوقدوها، عسى أن يشعروا ببعض الدفء، في انتظار إيجاد ملجأ يختبئون به، في حين يواجه عمال الإنقاذ ضغطا يُوصف بالرهيب.

وفي محافظة إدلب، راج مقطع فيديو، لم يتسن التحقق من صحة توقيته، وهو يظهر طفلة معلقة، تدلى جسمها من بين الأنقاض، وهي على وشك السقوط من طابق علوي نحو الأسفل.

وتزيد مأساة الزلزال من معاناة النازحين في إدلب، حيث كان الناس يعانون البرد ونقص الغذاء بسبب الأزمة الاقتصادية، ثم جاءت الهزة الأرضية لتزيد الطين بلة.

هل توجد علاقة بين الهبوط الأرضي بكورنيش الإسكندرية وزلزال سوريا وتركيا؟.. فيديو