ماذا حدث لـ الطفل ريان في 120 ساعة هزت قلوب العالم؟| فيديو وصور
حالة من الترقب والحزن والصدمة سيطرت على قلوب سكان الكرة الأرضية خلال 120 ساعة عاشها الطفل المغربي ريان، داخل بئر عميقة دون طعام أو شراب وسط البرد القارس.
وسادت صدمة في العالم عقب انتشال الطفل ريان ميتا من قاع بئر بعد خمسة أيام على سقوطه فيها عرضا، وتابع عدد كبير من مستخدمي الإنترنت السباق مع الزمن الذي خاضته فرق الإنقاذ لخمسة أيام.
وتدفق سيل من الرسائل بجميع اللغات على شبكات التواصل الاجتماعي من جميع أنحاء العالم، من المحيط إلى الخليج.
سنتيمتر تلو الآخر
احتاجت فرق الإنقاذ إلى خمسة أيام للوصول إلى الطفل لأن كان عليها أولاً حفر شق عميق ضخم ثم نفق أفقي. وقد تباطأ تقدمها بشكل كبير بسبب طبيعة التربة؛ إذ إن بعض الطبقات صخرية وأخرى رملية جدا.وكان ريان قد سقط يوم الثلاثاء الماضي عرضا في بئر جافة يبلغ ارتفاعها 32 مترا وضيقة يصعب الوصول إلى قعرها، حفرت بالقرب من منزل العائلة في قرية إغران القريبة من مدينة شفشاون بشمال المملكة.
ثغرة أفقية
ودخلت فرق الإنقاذ في ثغرة أفقية بعد ظهر السبت وواصلت عملها سنتيمترا تلو الآخر، وحفرت بأيديها لتجنب أي انهيار أرضي.وكان المسؤول في لجنة الإنقاذ عبد الهادي الثمراني صرح لوكالة فرانس برس صباح السبت بأن كاميرا مثبتة فوق البئر تظهر الطفل “مستلقيا على جانبه لا نرى سوى ظهره”، مؤكدا أن “من المستحيل تأكيد” ما إذا كان على قيد الحياة. لكنه أكد أن لديه “آمالا كبيرة” بأن يكون على قيد الحياة.
وعملت فرق الإنقاذ على إرسال الأكسجين والماء عبر أنابيب وزجاجات إلى ريان من دون التأكد من قدرته على استخدامها.
واندفع آلاف المتعاطفين إلى الموقع للتعبير عن تضامنهم وبقوا في هذا القطاع الجبلي من منطقة الريف على ارتفاع حوالي 700 متر تقريبا.
حفر يدوي
أمام النفق، كان تصفيق حار يعلو عند ظهور الحفارين، بمن فيهم المتطوع الخمسيني علي صحراوي الذي حفر بيديه آخر الأمتار وأصبح “بطلا” على مواقع التواصل الاجتماعي.واضطرت فرق الإغاثة لوضع حواجز معدنية يوم الجمعة لاحتواء الحشد. مع اقتراب نهاية العملية، كان الحشد يردد “الله أكبر” أو ينشد أغاني دينية.
دخول الأب والأم نفقا حفرته فرق الإنقاذ
وقبيل الساعة العاشرة من يوم السبت، شوهد الأب والأم واجمين ويدخلان نفقا حفرته فرق الإنقاذ يتصل بالبئر وأخرج منه الطفل لاحقا.الغموض سيد الموقف
وقد خرجا بعيد ذلك واستقلا سيارة إسعاف بدون أن يدليا بأي تعليق. وجلست والدة الطفل في المقعد الأمامي. وبعد لحظة من الغموض تفرق الحشد الذي تجمع لأيام، في صمت حزين.ولم تعلن الأسرة عن موعد الجنازة، لكن يفترض أن تجري مبدئيا في وقت مبكر من الأحد.
لحظة خروج جثمان الطفل ريان من البئر.
https://www.youtube.com/watch?v=HtBwUGg4CKA