ماذا يحدث في العراق؟.. اعتزال الصدر وحظر تجوال

تصاعدت وتيرة المشهد السياسي في العراق، خلال الساعات الماضية، بعد إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزال العمل السياسي، معللا ذلك بعدم رضاه والاحتجاج على مسار العملية السياسية في العراق.

الانتخابات البرلمانية

حدة التوتر زادت في المشهد العراقي السياسي، بفوز التيار الصدري، في الانتخابات البرلمانية في شهر أكتوبر من العام الماضي، بأغلبية المقاعد بـ74 مقعدا من مجموع 329، مع تعقيدات مستمرة داخل الأوساط السياسية بشأن تشكيل الحكومة.

تظاهرات يوليو الماضي

تفاقمت الأزمة، من جديد بإعلان أنصار التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، التظاهرات لحين تحقيق مطالبه بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما قوبل بالرد من قبل أنصار الإطار التنسيقي بالخروج إلى التظاهرات نهايات شهر يوليو الماضي.

لم تفلح المساعي والوساطات، التي تبنتها أطراف مستقلة برئاسة مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس الوزراء العراقي لاحتواء الصراع والوصل إلى توافق لحل الخلافات بين التيار والإطار التنسيقي، ليخيم الانسداد السياسي على المشهد العراقي دون الوصول إلى حلول تقود العراق للخروج من أزماته الداخلية.

الصدر يعتزل العمل السياسي

اقتحم أنصار التيار الصدري، اليوم الإثنين، القصر الرئاسي بالعاصمة العراقية بغداد، وذلك احتجاجا على إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي، بعد أن اقتحموا البرلمان العراقي، نهايات الشهر الماضي والاعتصام بداخله.

قيادة العلميات المشتركة في العراق

نشر مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، تغريدة له على منصة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إننى كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات، إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر».

أعلنت قيادة العلميات المشتركة في العراق، فرض حظر تجوال كاملًا في العاصمة بغداد والمحافظات، بعد إعلان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي، ودعت المواطنين إلى الالتزام بحظر التجول والابتعاد عن الشائعات المغرضة.

تعليق جلسات مجلس الوزراء

وجه مصطفى الكاظمي، رئيس الحكومة العراقية، بتعليق مجلس الوزراء لجلساته إلى إشعار آخر، مؤكدا أن تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملاً مداناً وخارجاً عن السياقات القانونية.

أفادت وكالات الأنباء العالمية،بأن أنصار التيار الصدري اشبتكوا مع عناصر مسلحة، فيما أعلنت شبكة «سكاي نيوز»، عبر موقعها على الإنترنت، بإصابة 3 من المتظاهرين في إطلاق نار في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وبدء المتظاهرين من الانسحاب داخل المنطقة الخضراء وسط إطلاق نار كثيف.

وأشارت شبكة «سكاي نيوز»، إلى أن مصادر طبية في العراق، إلى مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين في اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن بالمنطقة الخضراء.