محكمة جنايات الإسكندرية تحيل أوراق "سفاح المعمورة" إلى المفتي

قررت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم، إحالة أوراق المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة" إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في الحكم بإعدامه.

وكانت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمود سراج الدين، بدأت في وقت سابق اليوم ثالث جلسات محاكمة المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، والمتهم بقتل ثلاثة أشخاص بينهم زوجته وسيدة أخرى ورجل، في جريمة هزّت الرأي العام.

وقررت المحكمة انتداب محام من نقابة المحامين للدفاع عن المتهم بعد انسحاب محاميه الأصلي خلال الجلسة.

وطالب ممثل النيابة العامة خلال ثالث جلسات محاكمة المتهم "نصر الدين. أ" المعروف إعلاميا باسم سفاح المعمورة، بتوقيع عقوبة الإعدام شنقا لقتله ضحاياه دون رحمة.

واستهلت النيابة العامة مرافعتها بكلمات وصفت خلالها الواقعة بأنها "ليست مجرد جريمة، بل مأساة كاملة الأركان".

وأضاف ممثل النيابة في مرافعته القوية: "نحن أمام رجل عاش بيننا يرتدي ثوب المحاماة ويتحدث بلسان القانون، لكن قلبه كان كهفًا مظلمًا لا يسكنه إلا الشيطان. لم يكن يومًا محاميًا بمعناه النبيل، بل استخدم القانون كسكين، تقرب من الناس لا ليخدمهم بل ليفترسهم".

وأكدت النيابة أن المتهم لم يكن ضحية لظروف اجتماعية أو اقتصادية، بل نشأ في بيئة مستقرة خالية من الفقر أو العنف، لكنه اختار طريق الدم بملء إرادته.

وأوضحت النيابة العامة خلال الجلسة أن جميع القرائن والأدلة، إلى جانب شهادة الشهود، أثبتت بشكل قاطع ارتكاب المتهم للجرائم المنسوبة إليه، وأقر بها تفصيلًا خلال التحقيقات.

وخلال الجلسة الثالثة، استعرضت النيابة العامة التفاصيل الكاملة لجرائم القتل التي ارتكبها المتهم الملقب بـ"سفاح المعمورة"، والتي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص، بينهم سيدتان.

وقد انعقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة بالتزامن مع حضور أسر الضحايا، وذلك عقب خضوع المتهم لفحص نفسي بمستشفى العباسية للصحة النفسية، بناء على قرار المحكمة، والذي أكد تمتعه بكامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجرائم.