مرصد الأزهر: 6 آلاف صهيوني اقتحموا ساحات الأقصى.. خلال سبتمبر

أكد مرصد الأزهر، أن الأعياد الصهيونية لا تعد تواريخًا يحتفي بها الصهاينة فقط داخل المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة داخل مدينة القدس المحتلة، بل باتت مناسبات لاستعراض القوة الصهيونية، وفرص لممارسة الجماعات والمنظمات المتطرفة لطقوسها الاستفزازية وغير الاعتيادية، والتي تُشير من خلالها إلى سعيها المستمر إلى تغيير الوضع القائم داخل الأقصى المبارك، وفرض التقسيم الزماني والمكاني، واستباحة ساحاته المشرفة في أي وقت شاءوا، في مقدمات للوصول إلى المأرب الصهيوني الخبيث؛ ألا وهو بناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى المبارك.

كما سلّط التقرير الضوء على أبرز الانتهاكات والاستفزازات الصهيونية التي شهدتها باحات الأقصى، وتمثلت في أداء الصلاة العلنية، والنفخ في البوق في احتفالات رأس السنة العبرية، وإدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، ورفع علم الكيان الصهيوني ثلاث مرات يوم الـ 27 من سبتمبر. وفي سابقة؛ أدى المستوطنون الصهاينة طقوسًا يُطلق عليها 'خدمة التابوت'؛ وهي طقوس تشكل ذروة العبادة اليهودية التي تؤدى في 'عيد الغفران'.

ولم يغفل تقرير مرصد الأزهر دور سلطة الاحتلال الصهيوني في التحريض على مزيد من الاقتحامات، وتعبيد الأرض أمام منظمات الهيكل وأنصارها المتطرفين مع توفير كافة التدابير الأمنية والاحترازية لحمايتهم. في الوقت الذي تمارس شتّى أنواع التضييق والتنكيل برواد المسجد الأقصى المبارك وسدنته وحراسه؛ حيث عمدت سلطات الاحتلال إلى اعتقال عدد من رواد الأقصى، وفرض الإجراءات الصارمة عليهم، ومنع مئات المصلين من الوصول إلى الأقصى في أيام الجُمع.

ولفت المرصد إلى أنه أمام كل هذه التحديات ومحاولات التهويد الزماني والمكاني التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، يبقى النضال الفلسطيني دفاعًا عن الأقصى المبارك هو الصخرة التي تتحطم وتتهاوى أمامها المخططات الصهيونية والآمال الزائفة. إذ جددت العائلات والعشائر المقدسية مبادرة 'رباط الحمائل' في صلاة الفجر؛ بهدف التواجد في المسجد، بالتناوب بين العوائل والحمائل، لقطع الطريق أمام الاحتلال والمستوطنين المتطرفين. كما أدى نحو 200,000 ألف مصلٍ صلوات الجُمع داخل باحات الأقصى المبارك خلال سبتمبر الماضي؛ في أبلغ رد على الاحتلال وجماعاته المتطرفة، بأنه لا مجال للمساس بقدسية الأقصى المبارك.

وفي مسار موازٍ، لا تتوقف أعمال البناء والحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال في ساحة البراق وباب المغاربة، في إطار تنفيذ مخططاتها التهويدية، وترصد لها سنويًا نحو 10 ملايين دولار، وتُسخر لهذا الغرض عدة مؤسسات، أبرزها: 'صندوق تراث حائط المبكى – البراق'، ووزارة المالية، و'سلطة الآثار'، والجمعيات الاستيطانية المنتشرة في الضفة الغربية ومدينة القدس. وآخر أنشطة الكيان الصهيوني التهويدية تمثلت في استمرار أعمال البناء في المنطقة الغربية الشمالية من ساحة البراق، تحت دعوى التطوير.

وفي ختام التقرير، يشدد مرصد الأزهر على أنه يدق ناقوس الخطر جرّاء تداعيات الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية التي تنفذها الجماعات والمنظمات الصهيونية الإرهابية، والتي بدأت تأخذ منحى خطيرًا خاصة خلال فترات الأعياد الصهيونية، بدعم كامل من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع، كونها تُنذر بتأجيج الصراع وإشعال الأوضاع ليس فقط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنما في المنطقة بأسرها. مجددًا رفضه القاطع لجميع الممارسات والتصرفات الصهيونية التي تمثل انتهاكًا للوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم داخل المسجد الأقصى.

الأزهر يدين اقتحام الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى

الإفتاء تدين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين بالمسجد الأقصى وتدعو لتحرك دولي عاجل