مفاجآت في استشهاد ضابط شرطة دهسا.. «المجني عليه تعلق جثمانه بالسيارة.. والحافلة بدون فرامل»
أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام بحبس قائد حافلة احتياطيًّا لاتهامه بقتل ضابط شرطة عمدًا بقليوب.
تلقت «النيابة العامة» إخطارًا يوم الخامس عشر من شهر سبتمبر الجاري بوفاة نقيب بـ«الإدارة العامة للمرور» على إثر صدمة بحافلة في الطريق الزراعي بمنطقة (نزلة قليوب) بالطريق الدائري، وأن تحريات الشرطة حول الواقعة وما آل إليه فحص كاميرات المراقبة بالطريق قد أمكنا من التوصل إلى رقم الحافلة المتسببة بالحادث وتحديد شخص سائقها، والذي أمكن ضبطه، فانتقلت «النيابة العامة» لمناظرة جثمان المجني عليه وعاينت مسرح الحادث.
وقد سألت «النيابة العامة» مجندًا بـ«الإدارة العامة للمرور» شهد برؤيته توقف المتهم قائد الحافلة بها في منتصف الطريق مما عطل حركة المرور، فبادر الضابط المجني عليه بسرعة التوجه إليه لإعادة الحركة بالطريق وفحص تراخيصه، ولكن المتهم لم يستجب إليه وقاد الحافلة تجاهه فصدمه بها، وتعلق جثمانه أسفل الحافلة حتى سقط منها ثم فرَّ المتهم هاربًا، وفد أكد «رئيس مباحث قسم قليوب» في التحقيقات أن تحرياته قد أسفرت عن ارتكاب المتهم الواقعة خلال محاولته الفرار بعدما استوقفه الضابط المجني عليه لعدم حمله تراخيص السيارة، إذ هدده بالسير بالحافلة ليخلو الطريق له، فنتج عن ذلك صَدْمه ومن ثَمَّ وفاته.
وقد استجوبت «النيابة العامة» المتهم فيما هو منسوب إليه مِن قَتل المجني عليه عمدًا واستعماله القوة والعنف معه -وهو موظفٌ عام- لحمله على الامتناع عن عمل من أعمال وظيفته وهو ضبطه، محدثًا به إصاباتٍ أودتْ بحياته، فضلًا عن قيادته مركبة بدون تراخيص القيادة والتسيير، فأنكر ما نُسب إليه من اتهام مدعيًا أنه فُوجئ بتوقف الضابط المجني عليه أمام الحافلة خلال سيره بها، فحاول إيقافها ولم يتمكن من ذلك لتعطل المكابح بها، فصدمه وتابع السير حتى صدم سيارة نقل أخرى وتوقف بالطريق، وقد أثبت تقرير الفحص الفني للسيارة خلوها من المكابح.
هذا، وقد قررت «النيابة العامة» حبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وندبت «مصلحة الطب الشرعي» لفحص عينة من دمائه بيانًا لمدى تعاطيه مواد مخدرة من عدمه، كما شكلت لجنة ثلاثية من «الإدارة العامة للمرور» لفحص الحافلة المتسببة للحادث بيانًا لحالتها وحالة المكابح بها وسبب تعطلها، وجارٍ استكمال التحقيقات.
جنازة شعبية
وكان أهالى قرية منية شبين القناطربالقليوبية ، شيعوا جثمان شهيد الشرطة النقيب 'مصطفى عبد الجليل' بالإدارة العامة للمرور، والذى استشهد أثناء تأدية عمله فى كمين بنزلة الطريق الدائرى اتجاه قليوب، حيث قام سائق أتوبيس باصطدامه عندما استوقفه لسؤاله عن رخصته ورخصة الأتوبيس وفر هاربا، وسقط الضابط شهيدا وإصابة أمين شرطة.وقام المشيعون بأداء صلاة الجنازة على الشهيد بساحة القرية، وتم دفنه فى مقابر أسرته بقرية منية شبين القناطر.
والشهيد مصطفى عبد الجليل متزوج من موظفة تعمل بالصحة، وله 3 أطفال أكبرهم 'أحمد' ولديه شقيق وحيد يدعى أحمد ووالده متوفى، بينما والدته انخرطت فى بكاء طويل الصراخ على الشهيد.
كان قد إستشهد ضابط شرطة بقوات الإدارة العامة للمرور، وأصيب أمين شرطة من قوة الكمين، بالطريق الدائري أمام نزلة قليوب،أثناء محاولة استيقاف أتوبيس بلجنة أعلى الدائرى، وفر السائق هاربا، حرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات، وتلقى اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من اللواء العميد عبدالعظيم محمد مدير مرور القليوبية، يفيد أثناء محاولة استيقاف النقيب 'مصطفى عبد الجليل ' بالإدارة العامة للمرور بالطريق الدائرى أمام نزلة قليوب، لأتوبيس صدمه، مما أدى إلى وفاته، وإصابة أمين شرطة، وفر هاربا.