مهرجان الأوبرا الصيفي ينطلق بحفل «الصوفية والحداثة» على المسرح المكشوف

تنطلق فعاليات المهرجان الصيفي للموسيقى والغناء، مساء الجمعة 18 يوليو الجاري، والذي تنظمه وزارة الثقافة، عبر دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، بحفل مميز يحمل عنوان 'الصوفية والحداثة'، يجمع لأول مرة في افتتاح المهرجان بين الموسيقار العالمي فتحي سلامة والمنشد الشيخ محمود التهامي، في تعاون فني يهدف لتقديم المؤلفات الصوفية برؤية موسيقية مبتكرة، على خشبة المسرح المكشوف بالأوبرا.

يتضمن الحفل تقديم باقة من أبرز مؤلفات الموسيقار فتحي سلامة التي صاغها في قوالب موسيقية معاصرة، لتمتزج بأبيات مختارة من القصائد الصوفية التي يؤديها الشيخ محمود التهامي بصوته المميز، في تجربة تسعى إلى إحياء التراث الروحي العربي بمزج موسيقي حديث، عبر مجموعة من الأعمال منها 'للعشق إنشادي'، 'زدني بفرط الحب'، 'قمر'، 'لحي الله قلبي'، 'البردة'، 'ياليلة الوصل'، 'الله كريم'، 'رسمتك يا حبيبي'، 'المسافر (أنا المشتاق)'، 'وجه فؤادك للإله'، 'أكاد من فرط الجمال'، 'أنا مغرم'، و'الله فوق القدر'.

ويأتي هذا الحفل استكمالًا لمشروع 'الصوفية والحداثة' الذي يجمع الموسيقار فتحي سلامة والمنشد محمود التهامي منذ عدة سنوات، بهدف تسليط الضوء على جماليات اللغة العربية الفصحى والموسيقى الصوفية المعتدلة، ومحاولة الوصول بهذا التراث الروحي والثقافي إلى أكبر عدد ممكن من الثقافات العالمية عبر الموسيقى.

ويُعد فتحي سلامة واحدًا من أبرز الأسماء في عالم الموسيقى، حيث حصد جائزة جرامي الموسيقية العالمية عام 2004، ليصبح الموسيقي العربي الوحيد الحاصل على هذه الجائزة، كما حصل على جائزة الـB.B.C العالمية، وجائزة أفضل موسيقى تصويرية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2000 عن فيلم 'جنة الشياطين'، وشارك في تلحين وتوزيع أعمال كبار نجوم الغناء مثل محمد منير وعمرو دياب وعلي الحجار وأنوشكا، إلى جانب تقديمه نحو تسعة ألبومات بالتعاون مع موسيقيين عالميين.

أما المنشد محمود التهامي، فقد استطاع بأسلوبه الفريد في الأداء الإنشادي أن يحقق انتشارًا واسعًا وقاعدة جماهيرية ضخمة داخل مصر وخارجها، حيث أحيا العديد من الحفلات في الدول العربية والأوروبية والآسيوية والإفريقية، وحصل على لقب سفير الثقافة في الوطن العربي من الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بفرنسا، إلى جانب حصوله على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لدوره في الحفاظ على فن الإنشاد وتطويره.

ويؤكد هذا التعاون حرص دار الأوبرا المصرية على تقديم فعاليات متنوعة تثري الذائقة الموسيقية للجمهور وتربط بين الحداثة والتراث في إطار يليق بمكانة الأوبرا كمركز ثقافي وفني رائد في المنطقة، ويعكس رؤية وزارة الثقافة في تقديم محتوى فني راقٍ يتناسب مع مختلف الأذواق، ويعزز من مكانة القاهرة كوجهة للفنون الجادة في الشرق الأوسط.