نائب: حصول مصر على شهادة المستوى الذهبي للقضاء على فيروس سي قصة نجاح عالمية
أكد النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن تسلّم الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهادة المستوى الذهبي على مسار القضاء على فيروس "سي" وإعلان منظمة الصحة العالمية نجاح المسار المصري، يمثل تتويج للجهود المصرية التي بُذلت خلال العقدين الماضيين، لدحر فيروس الالتهاب الكبدي "سي"، الذي لطالما عانت منه الأسر المصرية وكبَّد المجتمع خسائر فادحة على مر العقود السابقة، واصفا إياها بقصة نجاح عالمية تبعث الفخر، والأمل والحافز للقضاء على التهاب الكبد في كل مكان، خاصة وأن مصر كانت من قائمة الدول الأعلى فى معدل انتشار المرض لأول دولة فى العالم تحصل على الإشهاد الدولى لإكمال مسار القضاء عليه، وذلك بعد مُرور ٣٤ عاماً على اكتشاف هذا المرض، الذي أَصاب قُرابة ٧٠ مليون إنسان على وجه الارض.
واعتبر أن مسيرة مصر المذهلة والتي نالت إشادة دولية واسعة وتصدرها مكانة عالمية بمرتبة ذهبية استحقتها عن جدارة، في التغلب على هذا المرض الذي يُشكل تهديدا لصحة الإنسان، يجسد إرادة وعزيمة الدولة المصرية تحت مظلة قائدها الرئيس السيسي الذي أصر على إنهاء معاناة المصريين من ذلك الوباء الفتاك، من خلال توفير مختلف مقومات مكافحة المرض، حتى تكللت بِإطلاق مُبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس "سي" في أكتوبر ٢٠١٨، لِتُمثل حَجَر الزاوية في مواجهة الفيروس والقضاء عليه، والنجاح في خفض معدل انتشار التهاب الكبد C من 10% إلى 0.38% في مدة تزيد قليلًا على عَقد من الزمان، لتسفر حملة «100 مليون صحة» عن فحص أكثر من 60 مليون شخص، وعلاج أكثر من 4.1 ملايين شخص.
وأضاف عضو مجلس النواب، أنه رغم التحديات العالمية والإقليمية المتلاحقة، محدودية وسائل التشخيص وندرة خطوط العلاج، إلا أن الدولة المصرية لم تقف مكتوفةَ الايدى وحرصت على التوسع في تنفيذ المبادرة من خلال لجنة قومية ضمت خيرة علماء مصر، لافتا إلى أنها كانت أولوية وطنية للقيادة السياسية لا مجال للتراجع أو التمهل فيها، ضمن خطة النهوض بالقطاع الصحى فى مصر وإنهاء معاناة الشعب المصرى من تبعات هذا الفيروس، لاسيما وأن منظومة التأمين الصحى الشامل والتى أثبتت نجاحها خلال فترة وجيزة بين محدودى الدخل من المواطنين رسخت تلك التحركات والتي كانت أولى تجاربها بمحافظة بورسعيد، متوجها بالشكر والتقدير للرئيس السيسي على دعمه للعمل الصحى والتزامه على جميع المستويات، وخاصة فيما يتعلق بفيروس سي الذي طالما شكل أزمة مزمنة في الصحة المصرية.
وأشار إلى أن مصر تسطر بذلك إِنجاز طِبي متفرد، تعبر به إلى آفاق جديدة لتوفير الصحة وجودة الحياة لشعبنا العظيم، كما أنها خطوة على طريق استثمار خبرات العقول المصرية لمساعدة دول العالم في استنساخ تلك التجربة غير المسبوقة، إذ تحرص مصر أن تكون من أوائل الداعمين لجهود الأمن الصحى الإقليمى والدولى، بإطلاق مبادرة علاج مليون أفريقى من فيروس "سي" والتى ما زالت تدعم الأشقاء فى قارة افريقيا بالكفاءات والخبرات المصرية للعام الخامس على التوالى، وهو ما يعد امتداد لعظمة مصر فى الطب منذ آلاف السنين التي لم تكن لتحدث لولا الإرادة المصرية الصلبة في الوصول للهدف الذي وضعناه جميعا نُصب أعيننا، وسيكون بمثابة دافع مهم للبناء عليه في ضمان تحسين المؤشرات الصحية المختلفة للمصريين.