ندوة بجامعة عين شمس تطالب بإلغاء الخدمة العامة للفتاة مقابل محو أمية 5 أفراد

الأمية والزيادة السكانية تحديات أمام الجمهورية الجديدة عنوان الندوة التى نظمتها جمعية المنتدى الاستراتيجي بالتعاون مع جامعة عين شمس، تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس بقاعة الدكتور على لطفى بكلية تجارة - جامعة عين شمس وتحت شعار بالوعى مصر بتغيير للأفضل.. خليك واع.. خليكى واعية.

وتحدث فى البداية د.حاتم ربيع رائد أسرة طلاب من أجل مصر الذى أشار إلى أهمية هذه الندوة لتوعية الشباب الذين هم قادة المستقبل وأن وعيهم حائط الصد ضد كل التهديدات التى تواجه الدولة المصرية كما رحب بعقد المنتدى في رحاب كلية التجارة.

كما أشار الدكتور علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى إلى أن كلية التجارة هي رئة الجامعة لأنها كلية الحياة، مشيرا إلى وجود علاقة ارتباطية بين الأمية ومتلازمة الفقر حيث أن ٧٠٪ من الفقراء في مصر أى أكثر من ثلث الأميين فقراء، لذلك إذا استطعنا القضاء على الأمية وغلق محبس التسرب من التعليم فإننا سنقلل من زواج الأطفال وبالتالى الزيادة السكانية كما سيؤدى ذلك لتحسين الخصائص السكانية ورفع مستوى معيشة المواطنين، مطالبا بوجود تشريع لإلغاء الخدمة العامة للفتاة في حالة محو أمية خمسة أفراد وبهذا سنكون صفر امية خلال 5 سنوات.

وأضاف أنه إذا كان لدينا نماذج عالمية لدول تقدمت مثل اليابان وإندونيسيا وسنغافورة فإن نموذج محافظة دمياط يجب أن يدرس وكل بيت فيه ورشة والكل يعمل وفيها أيضا صفر أمية.

أدار اللقاء الاعلامى علاء بسيونى نائب رئيس التليفزيون المصرى الذى أشار إلى دور الإعلام الخطير فى التوعية لهذه القضايا المجتمعية الهامة، حيث إنها سبب في العديد من المشكلات المجتمعية مثل زواج الأطفال وعمالة الأطفال.

وأشار عمر حمزة مستشار وزيرة التضامن للتعليم إلى مبادرة «لا أمية مع تكافل» التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماع والتي تستهدف محو أمية النساء بشكل كبير، مؤكدا أن التعليم قوة فى أى عمر لأن التعليم يساعد على تحسين حياتك وإيجاد فرص عمل وحفظ حقوقك وهو المستقبل الأفضل لكي ولأبنائك.

وأوضح أن الحاصلين على الدعم النقدي ببرنامج التكافل مشروط بالتعليم، مستطردا أن التعليم يساعدك على تحسين مهارتك الحياتية وتطوير عملك وحفظ حقوقك وتعليم الأطفال حتى المرحلة الثانوية (ذكور وإناث) واجب إلزامى على كل أسرة، حيث يجب أن ننتقل من مرحلة الوعى الى مرحلة التواعى، مطالبا بأن يكون هناك مخرج من هذه الندوة يتم تنفيذه بالتعاون مع جمعية المنتدى الاستراتيجي.

وأضاف أنه يوجد ما يقرب من 30 مليون لا يجيدون القراءة والكتابة مما يعد كارثة، موضحا أن الشخص المتعلم تزيد إنتاجاته 30% عن غير المتعلم ومن هنا تأتي أهمية قضية الأمية وخطورتها وكذاك مردودها الخطير، حيث إنها مرتبطة بأي مشكلة فهي تعد عنصرا من عناصر اي مشكلة.

وأشار اللواء أبو بكر الجندى وزير التنمية المحلية الأسبق ورئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إلي المشكلة السكانية في مصر وأبعادها والنمو السكاني المرتفع وتدنى الخصائص السكانية والتوزيع السكاني غير المتوازن، كما عقد مقارنة بين عدد المواليد بين مصر وبعض الدول، ففى عام 1950 مصر=إيطاليا وفى عام ۱۹۷۷مصر= إيطاليا + فرنسا بينما عام 2000 كان تعداد مصر=إيطاليا + فرنسا + أسبانيا وفى عام 2013 كان عدد سكان مصر =إيطاليا+فرنسا+ أسبانيا +المملكة المتحدة وفى عام 2014 ووصل عدد سكان مصر=إيطاليا + فرنسا + أسبانيا +المملكة المتحدة +السويد.

وطالب الطلاب بقراءة كتب المفكر الكبير جمال جمدان ومؤلف كتاب عبقرية مصر لأنه كان سباق فى تنبؤاته، مشيرا إلي قيامه بالإشراف على تعداد السكان مرتين وكان يستغرق ذلك مجهودا كبيرا كما أن الاستمرار فى الزيادة السكانية يشكل خطر على مصر أكثر من الإرهاب.

كما أعربت الدكتورة سامية أبو النصر مدير تحرير جريدة الأهرام ومنسق عام الندوة عن اعتزازها بوجودها فى جامعة عين شمس ثالث أقدم جامعة مصرية، والتي تأسست في يوليو عام 1950 تحت اسم جامعة إبراهيم باشا وتعد الجامعة من الجامعات العربية المرموقة عمرها يقارب 73 عاما، مشيرة إلي أن ندوة اليوم تعقد في إطار تنفيذ مبادرة وعى للتنمية المجتمعية وبناء على البرتوكول الموقع بين جمعية المنتدى الاستراتيجي ووزارة التضامن وذلك في إطار التوعية بخطورة الأمية وتداعياتها الخطيرة المتمثلة في الزيادة السكانية التي تلتهم كل موارد التنمية.

وأضافت أنه يجب أن نعترف بأن هناك أنواع عدة من الأميات مثل الأمية الدينية والأمية الصحية والأمية التكنولوجية والبيئة والقانونية والسياسية .

وأضافت أنه يجب القول أن الأمية أمن قومي، فضعف خطوات النجاح، وعدم القدرة على حصار أبعادها الاجتماعية، ساهم في جعلها مشكلة قومية، تلقى بظلالها على الكثير من القضايا ذات الأبعاد الفكرية.

ولفتت إلي أنه تم توقيع الاستراتيجية القومية لحقوق الانسان لتتوافق مع الاستراتيجية القومية للسكان حيث تشير الى حق الإنسان في التعليم وحقه في السكن وتستند الاستراتيجية أيضا إلى أن حقوق الإنسان المتأصلة في الكرامة الإنسانية، وعدم التمييز، وكفالة حقوق الإنسان في إطار من المساواة، وتكافؤ الفرص، واحترام مبدأ المواطنة وتعزيز الحكم الرشيد، ومكافحة الفساد، وهي حقوق عالمية، مترابطة ومتشابكة وغير قابلة للتجزئة.

وتم عرض أفلام تسجيلية وهم التعليم قوة في أي عمر و2 كفاية.

وطالبت الندوة في ختام أعمالها بأهمية وجود قانون للسكان يحدد الاختصاصات ويجرم التسرب من التعليم ويعطى حوافز إيجابية للشباب الذى يحرص على تنظيم أسرته.

كما طالبت بوجود نائب لرئيس الوزراء للسكان يكون مهمته التنسيق بين كافة الوزارات والهيئات المعنية بهذه القضية الهامة.

 

غدا.. انتخابات اختيار ممثل جامعة عين شمس بمجلس إدارة صندوق تحسين أحوال العاملين

جولة تفقدية لرئيس جامعة عين شمس بمزارع كلية الزراعة بالنوبارية