وحدة عسكرية مدربة.. إسرائيل تستعين بـ «كلاب» في عدوانها على غزة

هذه المرة، سلك الجيش الإسرائيلي مسلكًا مختلفًا من خلال استعانته بكلاب مدربة ضد حملته العسكرية أمام قوات حماس، وانتشارها داخل متاهات الأنفاق والمباني المدمرة في قطاع غزة.

وبحسب تقرير تم نشره على صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، جاء فيه، أن القوات الإسرائيلية أرسلت كلبا مزودا في الآونة الأخيرة بكاميرا فيديو إلى مجمع مبان بغزة لاستطلاع المنطقة، قبل أن يقتل في إطلاق نار، بعد أن سجلت الكاميرا معركة مع مسلحين.

وبعد استرداد الكاميرا وتفريغها، تبين تسجيلها لأصوات 3 رهائن إسرائيليين يعتقد بأنهم فروا بعد معركة مع مقاتلي حماس. كما ذكرت الصحيفة.

وفي سياق متصل، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي له، أن الكلاب المدربة تشارك بعمليات للكشف عن متفجرات وهي أول من يدخل إلى الأنفاق ومناطق أخرى قد تكون الأفخاخ منصوبة فيها بقطاع غزة، قائلًا: إن الكلاب تقوم بعمل رائع.

وحدة الكلاب البوليسية الإسرائيلية

وسبق للجيش الإسرائيلي أن نشر في نوفمبر الماضي على وسائل التواصل، أنباء عن مقتل 4 كلاب ساعدت بالكشف عن أفخاخ متفجرة ومخازن للأسلحة تابعة لحماس، وقال المتحدث باسم الجيش إن 'الكلاب المدربة تلعب دورا أساسيا في الأنشطة العملياتية للجيش الإسرائيلي داخل غزة'.

وأوضح متحدث آخر باسم الجيش، هو ريتشارد هيشت، أنه يتم تجنيد حوالي 100 جندي سنويا لدورة تدريبية مدتها 16 شهرا للانضمام إلى وحدة الكلاب البوليسية الإسرائيلية.

تحقيق دولي

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن 'وحدة الكلاب المدربة' تثير جدلا أيضا، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تقول فيه إسرائيل إن كلابها تدعم وحدات كوماندوز النخبة وتنقذ حياة الجنود، ينتقد ناشطون استخدامها بشكل غير لائق لترهيب الناس، في الأحد الماضي اتهم حسام أبو صفية، رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان بغزة، الجيش الإسرائيلي بإطلاق كلاب للهجوم داخل المستشفى، ودعا إلى إجراء تحقيق دولي في الحادثة.

يرد متحدث عسكري على الفور على طلب نيويورك تايمز للتعليق على هذه الاتهامات. وفي سبتمبر الماضي، قبل اندلاع الحرب في غزة، نشرت صحيفة 'هآرتس' الإنجليزية اللغة بإسرائيل، تقريرا عن جنود يقومون بتفتيش منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية باستخدام كلاب لترهيب أفراد أسرهم.