وزير الصناعة يبحث مع مدير منظمة التجارة العالمية تحديات أزمة الأمن الغذائي
أكد المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، أهمية تضافر الجهود الدولية لوضع قواعد تجارية تتصدى للتحديات الحالية والمستقبلية للأمن الغذائي وبناء القدرة على الصمود في البلدان الأقل نمواً والبلدان النامية المستوردة الصافية للغذاء.
وقال إن الدولة المصرية تؤمن بأن تعزيز القدرات الإنتاجية للبلدان الأقل نموًا والبلدان النامية المستوردة الصافية للغذاء ركيزة لتعزيز أمنها الغذائي المحلي، وكذا بالدور الحيوي الذي يقوم به الإنتاج المحلي والتجارة في تحسين الأمن الغذائي العالمي بجميع أبعاده.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الوزير مع انجوزي إيويلا، مدير عام منظمة التجارة العالمية وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 المنعقد حالياً بمدينة شرم الشيخ.
وقد شارك في المباحثات إبراهيم السجيني، مساعد الوزير للشئون الاقتصادية، والوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري، والمهندس محمد عبدالكريم، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية وإيمان رفعت، رئيس الادارة المركزية لمنظمة التجارة العالمية بقطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية.
وأوضح سمير، أن مصر وجميع الدول الأفريقية تولي اهتمامًا كبيرًا بالأمن الغذائي باعتباره قضية حيوية إلى جانب حرصهم على سرعة تنفيذ «إعلان الاستجابة الطارئة لمواجهة أزمة الأمن الغذائي» الصادر عن المؤتمر الوزاري الثاني عشر لمنظمة التجارة العالمية من خلال إنشاء برنامج عمل مخصص في لجنة الزراعة يأخذ في الاعتبار احتياجات البلدان الأقل نموًا والبلدان النامية المستوردة الصافية للغذاء لزيادة قدرتها على الصمود في الاستجابة لأزمة الغذاء المتفاقمة والتي أدت إلى الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء ومدخلات الإنتاج الزراعية، بما في ذلك النظر في أفضل السبل الممكنة لتعزيز إنتاجها الزراعي وأمنها الغذائي المحلي في حالات الطوارئ.
ونوه الوزير بأن برنامج العمل يجب أن يهتم بتعزيز الإنتاج والإنتاجية الزراعية في البلدان النامية المستوردة الصافية للأغذية والبلدان الأقل نمواً، وزيادة النفاذ إلى أسواق الغذاء الدولية، وتحسين القدرة على تمويل المستويات العادية للواردات الغذائية في مواجهة صدمات الأسعار والعرض.
كما أكد سمير التزام مصر بالنظام التجاري متعدد الأطراف_ ومحورية دور منظمة التجارة العالمية_ في ظل التحديات الحالية التي تواجه النظام التجاري العالمي متعدد الأطراف، لافتًا إلى أهمية مراعاة مبدأ المعاملة الخاصة والتفضيلية فيما يتعلق بإصلاح منظمة التجارة العالمية وذلك لدعم البلدان النامية والأقل نموًا في مواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز اندماجها في النظام التجاري متعدد الأطراف.
وقال الوزير، إن تغير المناخ يعد تحديًا عالميًا يتطلب تضافر كافة الجهود الدولية، لافتًا إلى ضرورة وضع التحديات التي تواجهها البلدان النامية للتكيف مع تغير المناخ في الاعتبار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.
وأشار سمير إلى تأييد مصر الكامل لكافة الجهود التي تبذلها مدير عام المنظمة فيما يتعلق بإصلاح المنظمة وتفعيل دورها للاستجابة للتحديات الحالية والمستقبلية، معرباً عن تطلعه أن يكلل المؤتمر الوزاري القادم لمنظمة التجارة العالمية بالنجاح.
ومن جانبها، أشادت انجوزي إيويلا، مدير عام منظمة التجارة العالمية بدور مصر الريادي في اطار المنظمة وخاصة في المؤتمر الوزاري الاخير لا سيما فيما يتعلق بموضوع الأمن الغذائي، كما طالبت بالحصول على دعم مصر فيما يتعلق بإحياء الوظيفة التفاوضية للمنظمة وخاصة مفاوضات الزراعة والتي تمثل اهمية لكافة الدول الأعضاء بالمنظمة.
وأكدت إيويلا، أهمية المضي قدمًا فيما يتعلق بالتصديق على اتفاق دعم مصايد الأسماك الذي تم التوصل إليه في الاجتماع الوزاري الثاني عشر للمنظمة حيث حثت مصر على التقدم بوثيقة قبول الاتفاق.
وأشارت مدير عام منظمة التجارة العالمية، إلى حرصها الكبير على موضوع إصلاح المنظمة وتطوير قواعدها بما يخدم مصالح كافة الدول وبصفة خاصة الدول النامية.
ونوهت لأهمية الجهود المبذولة لاستعادة دور جهاز الاستئناف بنظام تسوية المنازعات في المنظمة.
وزير التجارة: الإمارات ثاني أكبر مستثمر في مصر بمشروعات 7.8 مليار دولار
وزير الصناعة يعقد سلسلة لقاءات مكثفة مع مسئولي عدد من كبريات الشركات العالمية