١٨ أبريل.. الحكم فى دعوى إقالة كمال الهلباوى من عضوية «القومى لحقوق الإنسان»
قررت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة ،حجز الدعوى المقامة سمير صبرى المحامى، يطالب فيها إقالة كمال الهلباوى من عضوية المجلس القومى لحقوق الإنسان، مختصما رئيس مجلس الوزراء والمجلس القومى لحقوق الإنسان، بسبب دعوته للمصالح مع الإخوان من خلال اقتراح إنشاء مجلس حكماء .
وذكرت الدعوى التى جملت رقم 38376 لسنة 72 ق، أنه بعدما ظل الهلباوى المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان الإرهابية المحظورة لسنوات عدة سافر فيها العديد من الدول وظل يمثل تلك الجماعة ويعتنق فكرها وينشر ذلك الفكر فى الدول التى يسافر إليها، وكان يتحدث عنهم بكل استماتة كونه واحدا وفردا أساسيا من تلك الجماعة.وأشارت الدعوى، إلى أنه من المعروف عن الهلباوى منذ أيام مؤسس تلك الجماعة حسن البنا وهو الداعم الأول لهم والمساند لهم فى كل المواقف، وظل على هذا المنوال طوال السنوات السابقة عن تولى محمد مرسى رئاسة الجمهورية، إلا أنه منذ ذلك التاريخ والذى أعلنت فيه تلك الجماعة ترشيح مرشح من بينها لرئاسة الجمهورية فانتفض الهلباوى ثائرا رافضا ذلك الأمر معللا ذلك أن الجماعة ليس من أفكارها أو سياساتها تولى منصب سياسى، وأنها بذلك الأمر لا تبعد كثيرا عن الحزب الوطنى المنحل، وأعلن انشقاقه عن جماعة الإخوان وظل مستترا بعيدا ويظهر بين الحين والآخر ويتكلم عن تلك الجماعة وعيوبها وما كانوا ينوون فعله ولكنه فى داخله ووجدانه ينتمى بكل خلجاته إلى تلك الجماعة المحظورة-حسب الدعوى.
وأضافت الدعوى، أن الهلباوى يسافر العديد من الدول ويلقى المحاضرات ويعقد اللقاءات ويظل يتكلم عنهم إلى أن صدقه الكثيرون، وخلال تلك الفترة تم ترشيحه لمنصب عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان باعتباره انشق عن تلك الجماعة ويدافع عن حقوق الإنسان، مؤكدة أن الهلباوى قد كشف عن وجهه الحقيقى والذى يعتبر إحدى الأذرع الرئيسية لجماعة الإخوان المحظورة وتوهم من توهم أنه قد انشق عنهم وبعد عن أفكارهم وهو فى الحقيقة كالعملة المعدنية وجهان لعملة واحدة فى النهاية تنصب فى مصلحة جماعة الإخوان، وحسب الدعوى-قد خرج الهلباوى على شاشة إحدى القنوات الفضائية (قناة مكملين) التابعة لجماعة الإخوان المحظورة والتى تعد منبرا لكل من يهاجم الدولة المصرية ويهاجم سياساتها ويحاول بكل استماتة نشر الفوضى بهدف هدم مؤسسات الدولة فقد سبقه قبله الكثير الهاربين الذين لا يجدوا مأوى لهم سوى تلك القنوات الموجودة فى قطر وتركيا.
وأشارت الدعوى، إلى أن الهلباوى طرح تلك المرة مبادرة المصالحة مع جماعة الإخوان وطلب إنشاء ما يسمى بمجلس حكماء من شخصيات وطنية وقومية معروفة تكون هدفها التصالح مع تلك الجماعة ودخولهم فى المجتمع وفى الحياة السياسية متناسيا دماء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بكل غال ونفيس من أجل سمعة وكرامة هذه البلد، والذين دفعوا أغلى ما فى حياتهم من أجل نصرة هذه البلد، ويجيء اليوم الذى نطالب فيه بنسيان كل ما حدث من شهداء ورجال الشرطة والقوات المسلحة والخراب الذى عم على البلاد من جراء فعل هذه الجماعة المحظورة والذى نعانى منه حتى الآن.