12 سفيرا وقائما بالأعمال من الدول اللاتين يشهدون مصانع سيراميكا كليوباترا وقلاع الصناعة بالعين السخة والجلالة برعاية الخارجية
- السفير أشرف منير: الهدف من الزيارة إطلاع السفراء على الطفرة التي تشهدها مصر من إقامة المصانع الضخمة والمدن الجديدة والمشروعات العملاقة
- تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري من خلال تعاظم الصادرات المصرية وعرض قدرات مصر السياحية الجديدة في منتجع الجلالة
- احتفالية افتتاح طريق الكباش أكبر ترويج سياحي لــ مصر
- السياحة مهمة للربط بين الشعوب والتعريف بحضارتها
- الطيران المباشر بين عواصم أمريكا الجنوبية والمقاصد السياحية المصرية يسهم في زيادة أعداد السائحين لمصر
تنظيم زيارات للسفراء الأجانب للجامعة تساهم في التعريف بمؤسسات التعليم الكبيرة في مصر واستقبال طلاب من دولهم للدراسة في مصر
عبر رجل الأعمال طارق أبو العينين، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة كليوباترا، عن سعادته البالغة بزيارة 12 سفيرا ورئيس بعثة دبلوماسية من أمريكا الجنوبية لمصانع سيراميكا كليوباترا بالعين السخنة، مشيدا بالجهد الرائع الذي تقوم به وزارة الخارجية المصرية للترويج للسياحة والتعريف بالنهضة الإنشائية والصناعية التي شهدتها مصر في السنوات السبع الماضية، بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري مع دول أمريكا اللاتينية
وأثنى طارق أبو العينين، خلال كلمته التي ألقاها أثناء استقبال السفراء اللاتين العاملين بالقاهرة، في مصانع سيراميكا كليوباترا بالعين السخنة، على الجهد الذي بذله السفير أشرف منير، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أمريكا اللاتينية، من تنسيق رائع للزيارة والإعداد الجيد لها بما يبرز قلاع مصر الصناعية والتطور في مختلف المجالات
وجاءت هذه الزيارة ضمن سلسلة زيارات يقوم بها السفراء اللاتين بالقاهرة للمواقع الأثرية، والمشروعات العملاقة التي دشنتها الدولة مؤخرا، وضمن جهود وزارة الخارجية المستمرة لدفع العلاقات بين مصر وبلدانهم في مختلف المجالات، كما تأتي بعد نجاح زيارتهم للإسكندرية لافتتاح الأسبوع الثقافي الايبروأمريكي الشهر الماضي، تحت رعاية الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، وبحضور اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية حيث أطلقوا دعوة عالمية لزيارة المدينة التاريخية، وعقدوا لقاءات مع مجتمع الأعمال السكندري، وكذلك عقب زيارتهم لمتحف الحضارة بالفسطاط
ودشنت وزارة الخارجية خاصة القطاع اللاتيني، سلسلة الزيارات الميدانية هذه، لمواقع سياحية وأثرية وصناعية، بالتنسيق مع السفير أشرف منير نائب مساعد وزير الخارجية
ووجه طارق أبو العينين حديثه للسفراء اللاتين قائلا:' إنه على الرغم من بعد المسافة بين مصر وبلادكم، إلا أن ذلك لا يعني أننا بعيدين عن بعضنا البعض سواء في التبادل التجاري، أوالثقافي.'، مشيرا إلى أن سيراميكا كليوباترا لديها قاعدة قوية وتصدر للشرق والغرب، وفي أمريكا اللاتينية تصدر لجمهورية الدومنيكان وجواتيمالا، وترينداد وتوباجو، وتبحث الآن عن أسواق أخرى في أمريكا الجنوبية' كما أن لديها سوق كبير في اليابان وكثير من المشروعات في المدن اليابانية تستخدم منتجات سيراميكا كليوباترا، سواء في محطات المترو أوفي المطارات أوفي المستشفيات
وأضاف :'أريد أن أخبركم بشيء وهو أن سعر شحن الحاوية من سوق في أمريكا اللاتينية يبلغ ضعف سعر شحن الحاوية من مصر إلى بلادكم.' مطالبا السفراء بالترويج السياحي للمنتجعات والمقاصد المصرية هناك في بلادهم، حيث أن سوق السياحة المصرية تعد من أفضل الأسواق سعرا وكذلك في مستوى الخدمات، كما أن السياحة مهمة للغاية في الربط بين الشعوب والتعريف بحضارتها'
وقال طارق أبو العينين إنه كان الأسبوع الماضي في زيارة لمدينة الأقصر ولاحظ زيادة كبيرة في أعداد السائحين المتحدثين باللغة الإسبانية هناك، مضيفا أن الطيران المباشر بين عواصم أمريكا الجنوبية والمقاصد السياحية المصرية سيسهم في زيادة أعداد السائحين إلى مصر، وأشار إلى أن احتفالية افتتاح طريق الكباش تعد أكبر ترويج سياحي للمقاصد السياحة الثقافية في مصر ومنها الأقصر وأسوان والقاهرة
وعن هدف الحكومة المصرية في الوصول بحجم الصادارات إلى 100 مليار دولار سنويا، قال طارق أبو العينين إن هذا هدف ليس بعيد المنال، والجزء الأهم في أي صناعة هو التصدير لأسواق الخارج عقب الإكتفاء الذاتي في السوق المحلية، لافتا إلى انه تحد كبير يتطلب العمل الجاد من الجميع، ولذلك لابد للمصنعين المصريين أن يعملوا معا ويفكروا في تحقيق هذا الهدف خلال العام المقبل، وإلى أن مصانع كليوباترا ستشارك في تحقيق هذا الهدف وتكون جزء في زيادة حجم الصادرات لــ 100 مليار دولار على الرغم من كونه يحتاج لجهد كبير
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة كليوباترا إلى أن الصناعة المصرية تعيش الآن عصرها الذهبي، وهناك أسواق جديدة فتحت أمام المنتجات المصرية بسبب مشكلات بعض الدول في التصدير بعد ارتفاع أسعار الشحن والوقود وكذلك الغاز، وزيادة تعريفة التصدير بسبب تكلفة النقل، إلا أن مصر تقع في منتصف العالم ولديها ميزة تفضيلية لقربها من مختلف الأسواق وبالتالي زيادة الطلب على منتجاتها
وأضاف طارق أبو العينين أن كليوباترا لديها منافسين أقوياء مثل البرازيل والمكسيك، في مجال السيراميك في أسواق أمريكا الجنوبية ولكنها قادرة على المنافسة هناك بما لديها من منتج جيد
وعن عمال سيراميكا كليوباترا قال طارق أبو العينين إن الشركة تؤمن وتضمن أجور وظروف عمل عادلة للعمال فى جميع القطاعات، لتحقيق المزيد من الإنتاج ومزيد من الإبداع
وقال نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة كليوباترا ، إن الحكومة وضعت خطة للتوسع فى بناء المدن العمرانية الجديدة قد يصل عددها إلى 14 مدينة جديدة، ستستقبل كل منها حوالي 2 مليون نسمة، وستوفر الدولة خدمات جيدة ومناسبة، مع تجهيز البنية التحتية اللازمة لها، سعيا من الدولة المصرية للقضاء على العشوائيات من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن المصري، وتوفير حياة كريمة له، مشيرا إلى أن هذا التحرك من قبل الدولة لتوفير سكن كريم للمواطنين وضع الاقتصاد في مرحلة مختلفة، فاليوم هناك زيادة في الطلب على المنتجات المغذية لهذه المشروعات من المصنعين من قبل المقاولين، وهناك طلب على حوالي 25 صناعة مثل الصلب والأسمنت والأولومنيوم والسيراميك وغيرها من المكونات التي تدخل في هذه الصناعات، بما يتطلب زيادة الإنتاج لمواجهة الطلب المتزايد، في مدن مثل العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية والمنصورة الجديدة وغيرها
وأضاف طارق أبو العينين أن مصر لم تشهد هذه النهضة من قبل، من بناء مدن جديدة ومشروعات عملاقة في جميع المجالات، مشيرا إلى أن الدولة لم تغفل برامج الحماية الاجتماعية وسط هذا التطور، كمصدر استقرار اقتصادي واجتماعي لا غنى عنه' وساهمت في تأمين مصادر دخل جديدة لشريحة كبيرة من السكان ومن دون التأثير سلبا على النمو الاقتصادي
وأشاد نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة كليوباترا، بتوافر الإرادة السياسية لتوسيع نطاق الحماية الاجتماعي ليطال نسبة كبيرة من السكان ويضفي أثرا اجتماعيا واقتصاديا إيجابيا، وخاصة مشروع حياة كريمة، قائلا:'هو مشروع اجتماعي ضخم لخدمة نسبة كبيرة من المواطنين، ويهدف لتحسين جودة ونوعية الحياة للمصريين، وهو الهدف الأساسي للرئيس عبد الفتاح السيسي، كما يشمل إعادة تأهيل جميع المدارس والمستشفيات وكذلك المباني الإدارية في جميع المناطق وحتى المناطق الريفية
ولفت طارق أبو العينين أنه كان من الصعب الوصول بالتنمية في السابق لكثير من المناطق، إلا أن يد 'حياة كريمة' وعجلة التنمية تصل لكل بقعة في مصر، كما أن 'سكن كريم' يتم من خلاله إعادة بناء المساكن القديمة في المناطق الريفية
ومن جانبه أعرب السفير أشرف منير نائب مساعد وزير الخارجية للشئون اللاتينية، ومرافق الوفد، عن سعادته بتمثيل وزارة الخارجية في هذه الزيارة الميدانية إلى مدينة الجلالة الجديدة حيث مجمع مصانع الرخام والجرانيت، وجامعة الجلالة، التي تضم ١٥ كلية في مختلف التخصصات
ووجه نائب مساعد وزير الخارجية، والذي ألقى كلمته باللغة الإسبانية، الشكر للنائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، على استضافته للسفراء في مصانع سيراميكا كليوباترا بالعين السخنة، مؤكدا على أن الزيارة في مجملها تهدف إلى إطلاع ممثلي الدول اللاتينية الذين شاركوا في الزيارة وعددهم ١٢ سفيرا وقائما بالأعمال علي الطفرة التي تشهدها مصر في إقامة المصانع الضخمة، والمدن الجديدة من الجيل الرابع والمشروعات العملاقة، وكذلك الإسهام في زيادة حجم التبادل التجاري من خلال تعاظم الصادرات المصرية بالإضافة إلى عرض قدرات مصر السياحية الجديدة في منتجع الجلالة
وفي نهاية حديثه كرر منير الشكر لــ طارق أبو العينين، نائب رئيس مجموعة كليوباترا، علي تواجده لمرافقة السفراء في زيارة مصانع السيراميك
هذا وأبرزت الزيارة الصورة الحقيقية لمصر الجديدة بما فيها من مسؤولين وطنيين في عهد الرئيس السيسي، لا يكتفون بالأعمال المكتبية ولكن يفكرون خارج الصندوق من خلال تشجيع المبادرات والأفكار التي تعود بالنفع علي بلدنا خاصة الجانب الدعائي في المجالات الاستثمارية والتجارية والتصديرية
فالسفراء الأجانب يمثلون بلدانهم ويكتبون تقارير لحكوماتهم عن نهضة مصر وجهود حكومتها الغير مسبوقة، الرئيس السيسي رئيس وطني ذو فكر استراتيجي لابد أن تعرف الدول الأخرى قدره وسياساته وحجم إنجازاته
من جانبه أكد الدكتور أشرف حيدر رئيس جامعة الجلالة، أن الرئيس السيسي في القرار الجمهوري الخاص بإنشاء الجامعات الأهلية طالب الجامعات الأهلية، بأن تبرم اتفاقيات دولية مع كبرى الجامعات العالمية، لافتا إلى أن الجامعات الأهلية تعد طالبا مؤهلا لسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وأن المشروعات القومية التي حدثت وتحدث في مصر هي جزء من الخطة الاستراتيجية للدولة التي تهدف إلى البناء والتعمير والوصول إلى أعلى مستويات من التقدم
وأضاف حيدر خلال استقباله للسفراء اللاتين بالجامعة، أن مدينة الجلالة من خمس سنوات كانت عبارة عن جبل والآن تم بناء مجتمع عمراني متكامل بها لافتا أن جامعة الجلالة هي القلب النابض لمدينة الجلالة ولديهم 19 كلية في جامعة الجلالة في مختلف المجالات أهمها برامج الذكاء الاصطناعي، كما أن المستشفى الجامعي في طريقه للعمل، وكذلك فندق الطلبة
وأوضح حيدر، أن التخصصات المتواجدة في جامعة الجلالة تؤهل الطلاب للمنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي ، وبالشراكة مع جامعة يابانية وأمريكية
وتابع : التعليم وحده لا يكفي وبالتالي فإن البحث العلمي عنصر رئيسي جدا من التقدم والتطوير في عملية التعليم، مشيرا إلى أن جامعة الجلالة الأهلية بها 31 برنامجا متنوعا من أصل 66 برنامجا بمستهدف قرابة ٢٠ ألف طالب خلال الأعوام المقبلة.
وأضاف رئيس جامعة الجلالة أن هناك اتفاقية توأمة بين جامعة الجلالة وجامعة أريزونا الأمريكية وكذلك جامعة هيروشيما اليابانية. مشيرا إلى إن هذه الاتفاقية ليست مجرد اتفاقية تعاون فقط وإنما اتفاقية يتم بموجبها منح طالب جامعة الجلالة شهادة مزدوجة من الجامعتين، مؤكدا أن توقيع مثل هذه الاتفاقيات يزيد من قوة الجامعات وقدرتها التنافسية بين جامعات العالم.
كما أكد حيدر، أهمية تنظيم زيارات للجامعة للسفراء الأجانب في القاهرة، للتعريف بمؤسسات التعليم الكبيرة في مصر، واستقبال طلاب من دولهم للدراسة في الجامعة من خلال الإعلان عن البرامج الجديدة والحديثة التي تقدمها الجامعات، لافتا إلى أنها فرصة للتعريف بماذا يحدث في الدولة من تطوير في التعليم العالي كذلك المشروعات القومية والسير وفقا لرؤية الدولة الإستراتيجية 2030
وخلال الجولة تفقد السفراء مصانع سيراميكا كليوباترا بالعين السخنة، ثم مدينة الجلالة الجديدة لزيارة مجمع مصانع الرخام والجرانيت، أعقب ذلك زيارة لجامعة الجلالة حيث استقبلهم رئيس الجامعة د. أشرف حيدر، تلى ذلك زيارة لمنتجع الجلالة السياحي وركوب التلفريك
وتعتبر مدينة الجلالة، واحدة من أهم المدن السياحية التي يجرى إنشائها في مصر خلال السنوات الأخيرة، و تضم هذه المدينة واحدة من أهم المشروعات الصناعية و هو مجمع الجلالة، وهو مجمع مصانع متخصص في الرخام والجرانيت يضم 10 مصانع
ويعتبر مجمع مصانع الرخام والجرانيت بالجلالة هو الأكبر في الشرق الأوسط، وتستخدم أحدث تكنولوجيا عالمية، لاستثمار الثروات المحجرية في مصر، والتي تم اكتشافها في جبال الجلالة، وكذلك تصدير الفائض لمختلف الأسواق العالمية، ويعود اختيار المكان بسبب قربه من ميناء العين السخنة وكذلك لقربه من المواد الخام في جبال الجلالة وكذلك محاجر الجرانيت في جنوب مصر، وكذلك إمكانية استقبال المادة الخام الغير مصنعة من الخارج وتبلغ الطاقة الإنتاجية حوالي 30 مليون متر مكعب سنوي، ويخرج المنتج على أعلى جودة
ويضم مجمع الجلالة 30 محجرًا، كما يستهدف زيادة هذه المحاجر إلى 70 محجرًا لتلبية احتياجات المجمع من الخامات النادرة عالية الجودة، مما يجعله أكبر كيان لإنتاج الرخام و الجرانيت في العالم
ويضم المجمع تجيهزات فنية ضخمة تشمل 30 ونش شونة، و 96 منشار للرخام و 80 ماكينة قاطع البلوكات، و كذلك تشمل التجيهزات على 8 خطوط معالجة الطاولات و مثلها للشرائح
وكذلك يحتوي مجمع الجلالة أيضًا على 16 ماكينة CNC و 16 ماكينة water jet و خطوط حرق الطاولات و السفح بالرمال، كما أنه يحتوي على 4 منشار سلك للجرانيت و 4 ماكينات قواطع بلوكات الجرانيت، و 2 جلاية طاولات و 2 جلاية شرائح
وكل هذه التجهيزات تجعل المجمع قادرًا على تلبية احتياجات المشروعات الكبرى بجودة عالية في التوقيت المحدد و بالمواصفات المطلوبة.