6سنوات فى عهد الرئيس السيسى
"أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه"، لازلت أذكر لحظات الشوق لرئيس حقيقى بعد ثلاث سنوات عجاف منذ 25 يناير2011، لم يؤد فيها رئيس قسما أمام البرلمان كانت آخرهم سنة أسود من قرون الخروب، أستعيد السنوات الست الآن منذ أدى الرئيس عبد الفتاح السيسى هذا القسم وأستغرب، وأقارن وأتساءل: أين كانت مصر وكيف أصبحت؟
أستعيد أول قراراته المهمة بعد قرار قبوله تفويض الشعب بالترشح للرئاسة، كانت هدية للإنسانية اسمها قناة السويس الجديدة، ذلك المشروع العملاق الذى كان له مابعده، وهو مشروع الأنفاق الستة أسفل القناة الذى أعاد سيناء إلى مصر جغرافيا فصارت قطعة متصلة بالوطن بلا حاجز مائى، فلم يقتصر الحرب على الارهاب بالمواجهة العسكرية فقط، بل إن الزعيم الواعى والقائد الحكيم بفطنة وذكـاء أيضا سلك مسارا آخر لم يتوقعه هؤلاء الإرهابيون، فكان قراره بتنمية سيناء بكافة الأصعدة زراعية أو صناعية، وتوفير بيئة خصبة لجعلها مركزا لوجيستيا وقاطرة مصرية للتنمية، 17 مدينة جديدة تمتد من شمال مصر إلى جنوبها وشرقا وغربا فى الأقصر الجديدة وبنى مزار الجديدة ونجع حمادى الجديدة، ومن المدن وإليها انطلقت شبكة متكاملة من الطرق القومية، نفذتها ولازالت تنفذها الدولة من خلال أجهزتها وعلى رأسها وزارة الإسكان.. ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الجمهورية، وضع تطوير وإنشاء الطرق ضمن أولويات الدولة، وتقدم ترتيب مصرالعالمى فى مؤشر جودة الطرق وفقا للتنافسية العالمية حيث قفزت مصر 90 مركزا، لتصل للمركز 28،مقارنة بالمركز 118 عام 2014.
لم يكن صدفة أن يكون شعار أول مؤتمر للرئيس عن الشباب ومع الشباب بعنوان "ابدع .. انطلق» وكأنه يتحدث عن دستور دولة عظمى تفطن إلى أهم كنوزها وهدف كل مشروعات التنمية هو الشباب يسمع لهم ويتيح الفرصة بلقاءات مباشرة، رحلة امتدت لعدة سنوات منذ المؤتمر الوطنى الأول فى أكتوبر ٢٠١٦وحتى المؤتمر الثامن الذى أقيم بحضور الرئيس فى سبتمبر الماضي.
6 سنوات من عهد الرئيس السيسي يكفى أنها حولت العشوائيات من مقالب للموبقات والشرور والفكر المتطرف فى قلب العاصمة والمدن إلى مراكز إشعاع حضارى تليق بكرامة الإنسان وبقيمة مصر عبر العصور.
لكن أبرز انجازات هذا الرجل وعبرت عن نظرته العميقة للإنسان المصرى كانت مبادراته الصحية وفى القلب منها وأولها مبادرته 100 مليون صحة، التى أطلقها الرئيس منذ تولى مسؤلية الحكم ووسعها فى أول أكتوبر 2018 لتشمل فيروس الكبد الوبائى سى وتمتد إلى الأمراض غير السارية كلها من النحافة إلى السمنة والضغط والعيون وطوابير الانتظار أمام العمليات الجراحية !
وكأنها العناية الإلهية ألهمت الرئيس إعطاء الأولوية لصحة المصريين فى قلب معارك الإرهاب ومشروعات التنمية، قبل أكثر من سنتين من اجتياح فيروس كورونا لدول العالم كله وضرباته المتلاحقة لأعتى الأنظمة الصحية فى العالم من الصين إلى أوروبا والولايات المتحدة، لكن مصر السيسى كانت فى الموعد بدأت بتخصيص 100 مليار جنية لمواجهة المرض مع حزمة إجراءات للرعاية الطبية كان فى قلبها ما بدأته مصر قبل سنتين منها مشروع التأمين الصحي الشامل وإنشاء مستشفيات نموذجية متكاملة على أعلى مستوى طبقا للمعايير العالمية. واستطاعت الدولة المصرية التصدى لتلك الجائحة بتخصيص مستشفيات المنظومة الجديدة والمجهزة على أعلى مستوى للعزل الصحى للمصابين بالفيروس ..
سنوات حافلة بالإنجازات لم تكن وليدة الصدفة، بتخطيط استراتيجى مسبق ساعد الدولة على التصدى لأى طارئ، والحفاظ على جسور التنمية التي طالما سعت إليها القيادة السياسية وكل عام وانتم بخير سيادة الرئيس الإنسان.