إلهام أبو الفتح تكتب: البحث عن الترند
ظاهرة أصبحنا نعاني منها بشكل يومي وهي البحث عن الترند أو أكثر المشاهدات على اليوتيوب.. هذا البحث عن الترند
وتحقيقه قد يجلب مكاسب للبعض لكنه ينتهك الحياة الخاصة للناس وينشر أخبار غير صحيحة بدون ضابط ولا رابط ويروج شائعات وأخبار غير صحيحة ولا أساس لها وينسب الخبر إلى أي مصادر وهمية على طريقة قالوا وقلنا.. بل أحيانا يتم "فبركة" فيديو أو صور لبث الأخبار الزائفة "وركوب الترند" لتزيد المشاهدة والمتابعة وجمع "اللايكات".. لا أنكر أن السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي كنز كبير وله الكثير من الجوانب الايجابية ساعد العديد من الناس في البحث عن عمل أو حتى العمل من خلاله..وقد يورج لجوانب ايجابية.. تظهر اتجاهات الرأي العام لكن ما يحدث هو استغلال الجانب السيئ منه.. ما معنى أن تجد فجأة مشاهد مثيرة او اختراعات غريبة أو سلوكيات مريبة او غيرها من الأفعال التي ظاهرها كوميديا وضحك وهدفها الاساسي البحث عن الترند، اصبحت معظم السوشيال ميديا أما انتهاك الخصوصية أو ترويج لشائعات اقتصادية وسياسية وكلها بأهداف خبيثة ومعروفة مثل شائعات تطاردنا يوميا عن تعويم الجنيه او زيادة أسعار سلع استراتيجية أو اختفائها من الأسواق وقد يستغل أحيانا مشكلة عارضة مثل انقطاع الكهرباء أو المياه أو حادث لينتزع التفاعل بأى صورة.. ظواهر غريبة للتجارة فى الترند أصبحت تحاصرنا بداعي الحرية لكنها من وجهة نظري فوضى وإدمان للشهرة والكسب غير المشروع يحطم القيم والأخلاق ويخلق جيل جديد لا يرى من الحياة سوي المكسب المادي.. فيديوهات وقصص تدخل البيوت بما فيها من انهيار أخلاقي والفاظ خادشة .. عالم من الفوضى كل هدفه حصد المشاهدات وتحقيق الارباح لابد من تشريع يحمي الخصوصية ويضع ضوابط لفوضى السوشيال ميديا التي تنشر الشائعات وتثير الأكاذيب ، واجب المسؤولين، توفير المعلومة الصحيحة وإتاحة مصادر الحصول عليها وليس الانتظار لنفيها بعد أن تصبح ترند، ولابد من رفع درجة الوعي بمخاطر البحث عن الترند من خلال السوشيال ميديا نفسها وبرامج الفضائيات والصحف لكيفية التعامل والفرز لكل ما نسمع ونشاهد أو يلقى علينا من الفضاء الإلكترونى المريب فهو خطر حذر منه ومن آثاره السلبية علي المجتمع خبراء الطب النفسي والأسرة والاجتماع، لأنه يهدد سلامة الإنسان صحيا واجتماعيا ونفسيا، ويزيد العزلة والانطواء بل يهدد أمن المجتمع بنشر الأكاذيب والشائعات والأفكار الهدامة سياسيا واقتصاديا بشائعات عن الجنيه أو الاستثمار او الاسعار ليصبح أداة لمحاربة الدول المطلوب تشريع وضوابط حازمة للسوشيال ميديا !