إلهام أبو الفتح تكتب: المؤتمر الاقتصادي بين الطموحات والتحديات.. فيديو
استعرضت الإعلامية رشا مجدي ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقال «لحظة صدق» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد» تحت عنوان «المؤتمر الاقتصادي بين الطموحات والتحديات».
ينطلق اليوم المؤتمر الاقتصادى "مصر 2022"، وسط أزمة اقتصادية عالمية يعاني منها الغرب والشرق ..تضخم .. وارتفاع أسعار.. وحرب روسية أوكرانية، وارتباك في سلاسل الإمداد وأزمة طاقة، والحقيقة أن المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي وتم الإعداد له من الحكومة جاء في وقته، ليكون نقطة انطلاق جديدة، حيث يلتقي خبراء واقتصاديون ورجال أعمال ومستثمرون ومسؤولون.. لبحث السياسات الاقتصادية، وتمكين القطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال، والأهم صياغة خريطة الطريق نحو المستقبل.
هدف الحكومة جاد وواضح ومحدد كما قال رئيس الوزراء للاتفاق على خارطة الطريق الاقتصادية للدولة خلال الفترات المقبلة، واقتراح سياسات وتدابير واضحة تسهم في زيادة تنافسية ومرونة الاقتصاد المصري، ولا اختلف في توقعاتى وطموحاتى للمؤتمر عما أعلنه الدكتور مدبولى فهو نفس ما كتبت عنه منذ أسبوعين من منطلق قناعتي أن الاقتصاد هو المحور الأساسي للحياة؛ لكن الجديد هو التحديات الداخلية وما يحدث من تقلبات وحروب وارتباك فى سلاسل الإمداد تؤثر علينا، وكما نري العالم كله يعاني من أزمة اقتصادية طاحنة بسبب الحرب فى وسط أوروبا وأزمة كورونا التي خنقت الاقتصاد العالمي على مدى عامين.
ولا يزال شبحها يخيم على الأجواء وسط استرخاء شديد في تطبيق إجراءات احترازية والعزل الاجتماعى على مستوى الأفراد والمؤسسات، وهذا المؤتمر هو الثاني بعد ثورة 30 يونيو، المؤتمر الأول عام 2015 دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ، وحقق استثمارات واتفاقيات مباشرة فاقت الـ 60.2 مليار دولار آنذاك. وهو ما أوصلنا إلى الاكتفاء الذاتي فى العديد من الصناعات عام 2018 ثم تصدير الفائض، مما جعلنا ندخل هذا المؤتمر بنفس الطموحات والثقة في نتائجه، خاصة وأن الحكومة تستبقه بعمل تيسيرات وخلق فرص استثمارية واعدة، والاستفادة من المقومات والإمكانات الموجودة، وفى نيتها تحقيق استثمارات بنحو 100 مليار جنيه. وكل هذا الطموح من حقها ويجعلنا نتفاءل طالما كانت المقدمات سليمة، لكن من حقى وحق الواثقين بأن هذا البلد بقيادته الواعية التي تمتلك رؤية واضحة وبصيرة قادر على اجتياز العقبات وتحقيق الطموحات، أن نشاهد مناقشات جادة وصريحة وعلنية وإجراءات محددة لعلاج المشكلات التي تعاني منها الصناعة وتكبل المستثمر والصانع، وإن بقي سؤالى الذى ينتظر إجابات من خلال الفعاليات والتوصيات التي تصدر يوم الثلاثاء بإذن الله: ما هي الحوافز؟ التي نقدمها لجذب استثمارات حقيقية .. وهل يتم إتاحة كاملة للأراضي الاستثمارية، وتيسيرات فى الإجراءات وإعفاءات ضريبية مشجعة؟.
https://www.youtube.com/watch?v=daHk-adD1nw