الإفتاء: المخدرات سبب لضياع المال والفقر

قالت دار الإفتاء المصرية إن المُخدَّرات مُفْسِدةٌ للأخلاق، وسببٌ لضياع المال والافتقار، وسببٌ لكل بلاء وشر؛ مردفة «حافظ على نفسك وأقلع عن المخدَّرات».

ويخطئ الكثيرون في حكم المخدرات ويتساءلون هل المخدرات حلال ومباحة أم أنها محرمة، كونها تُذهب العقل، وتجعل الشخص  يرتكب أفعال لا ترضي الله ورسوله.

هل المخدرات حلال

دار الإفتاء المصرية حسمت الجدل الدائر حول المخدرات، وقالت عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في وقت سابق، إن تناول المخدرات مذهب للعقل، ومفسد للدنيا والدين، مستشهدة بقول الله عز وجل في سورة البقرة: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة».

 العلة في تحريم الحشيش والبيرة

وكتبت الإفتاء في منشور آخر: لا تحاول إرضاء ضميرك وإقناع نفسك بأن تناول المخدرات مباحٌ، وتعليل ذلك بأنه لم يرد فيها نصٌّ بخصوصها؛ فالإجماع منعقد على تحريم كل ما يذهب العقل ويضر بالبدن ويضيع المال.

حرمة الحشيش والبيرة

وكشفت دار الإفتاء المصرية، في وقت سابق عن حرمة الحشيش والبيرة، موضحة أن كل ما كان مُسْكِرًا وخامر العقل فهو حرام حتى لو كان القليل منه لا يؤدي إلى شيء من ذلك، ومهما تغيرت الأسماء أو الشكل أو اللون.

وأكدت الإفتاء أن الفقهاء أجمعوا على تحريم الخمر؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ • إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [المائدة: 90-91].

وأوضحت أن العلة في تحريم الخمر الإسكار؛ فكل ما كان مسكرًا وخامر العقل كالحشيش والبيرة وغيرها فهو حرام وإن كان القليل منها لا يؤدي إلى شيء من ذلك، ومهما تغيرت الأسماء أو الشكل أو اللون؛ لأن الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا، فمتى وجد الإسكار ولو في القليل منه وجد الحكم الذي هو التحريم، ولا فرق في ذلك بين تناول القليل أو الكثير.

الإفتاء توضح حكم مس المصحف بدون وضوء