د. حسن عطية : التوتر يزيد التعرق والبوتوكس أفضل علاج

غادة حسين 03 ابريل 2020 | 07:00 مساءً

افراز العرق أو التعرق ، هو ظاهرة طبيعية تساهم فى الحفاظ على درجة حرارة الجسم، ولكن فى بعض الأحيان قد تحدث زيادة كبيرة فى افراز العرقبما يسبب الضيق والحرج، وهى ظاهرة لا يجب اهمالها فقد تكون دليلا على وجود مشاكل صحية أو نفسية، وقد يحتاج الأمر أيضا إلى تدخل طبى لعلاجها، عن طريق حقن البوتوكس.

ويقول د.حسن عطية استشارى الجلدية والتجميل أن زيادة افراز العرق عادة ما يرتبط بارتفاع درجة حرارة الجو،أو بذل المجهود ، ولكن فى حالات أخرى قد يعانى البعض من فرط التعرق بصورة مستمرة حتى مع الأجواء الباردة، وحتى فى أثناء النوم والراحة.

فيزداد إفراز العرق من المناطق المعروفة بالجسم كأسفل الإبط وراحة اليدين والقدمين،وقد يصل الأمر إلى تبلل الملابس بالإضافة إلى الرائحة الكريهة ، مما يسبب مشاكل نفسية كالضيق والحرج، وقد يسبب أيضا مشاكل اقتصادية لتأثير هذه الحالة على قيام الشخص ببعض أنواع الأعمال.

ويؤكد د.حسن عطية أن فرط التعرق قد يحدث عند بعض الناس بصورة طبيعية لأسباب وراثية أو جينية. ولكن فى حالات أخرى قد تكون هناك أسباب مرضية وراء زيادة التعرق، مثل خلل الهرمونات أو زيادة افراز الغدة الدرقية ،او امراض الغدد الصماء عامة، أو نتيجة لتناول بعض أنواع الأدوية، كما قد يحدث فرط التعرق أيضا مع قرب توقف الدورة الشهرية عند النساء.

وقد تكون هناك أسباب نفسية أيضا وراء فرط التعرق ، مثل زيادة القلق والخوف والضغوط النفسية والشعور بعدم الأمان، وهى المشاعر التى انتشرت فى الفترة الأخيرة على مستوى العالم كله ، مع الخوف من فيروس كورونا، كما ترتبط زيادة العرق أيضا بمشاعر الخجل والتوتر .

وعن علاج فرط التعرق يقول د.حسن عطية، أن العلاج المثالى لهذه الحالة، هو حقن البوتوكس، وهو علاج سهل وآمن ، حيث يقوم الطبيب أولا بعمل اختبار بسيط لتحديد الأماكن التى يزداد بعا معدل التعرق ، حتى يراعى الطبيب زيادة نقاط الحقن وجرعاته فى هذه المناطق ،وهو علاج آمن جدا وغير مؤلم، وافضل كثيرا من البديل الجراحى الذى كان يتم قبل ظهور البوتوكس، والذى كان يتم فيه قطع عصب معين، ويعرّض المريض لمضاعفات الجراحة ، بالإضافة إلى ترك ندبة دائمة تؤثر على نفسية المريض.

أما العلاج بحقن البوتوكس فيتم فى جلسة واحدة، مدتها دقائق قليلة، ويفضل اجراء الحقن قبل دخول الصيف وارتفاع درجة الحرارة وزيادة التعرق ، وتستمر نتائج الحقن من ستة شهور إلى عام، ويمكن بعدها تكرار الحقن ، وفى بعض الحالات قد لا يحتاج الشخص لتكرار الحقن.