براءة منسية... مأساة طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرسة بميت غمر
![صور](https://i0.wp.com/cdn.elbaladtv.net/wp-content/uploads/2024/12/33-7.jpg?resize=250,150&ssl=1)
داخل أحد الفصول الدراسية في مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، كانت الطالبة ذات العشرة أعوام، تعيش يومها الدراسي كأي طفلة عادية.
الطالبة ليست كغيرها؛ فهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، تتعامل بحذر مع عالمها الصغير.
في يوم 10 أكتوبر 2024، وقعت حادثة تركت أثراً عميقاً في قلب الطفلة الصغيرة، وأثارت غضباً واسعاً في المجتمع.
خلال الحصة الأولى، طلبت معلمة اللغة الإنجليزية من تلاميذ الفصل أن يردد كل منهم الدرجة التي حصل عليها في الاختبار بصوت عالٍ، عندما جاء دورها، ردت بصوت منخفض، بسبب خجلها وحالتها الخاصة.
لكن رد فعل المعلمة كان صادماً للجميع جذبتها من شعرها بقوة، وطرحتها أرضاً، ثم جرتها حتى السبورة أمام أعين زملائها، قبل أن تركلها في ظهرها.
لم يتوقف الأمر هنا، بل طلبت المعلمة 'جلدة' لتضرب بها الطفلة مرتين على يدها، متوعدة باقي التلاميذ بنفس المصير إن خالفوا تعليماتها.
بعد اليوم الدراسي هرعت الطالبة إلى المنزل بعد انتهاء اليوم الدراسي، وأخبرت والدها بكل ما حدث، لم يقف الأب صامتاً أمام هذا الاعتداء المروع، فتوجه إلى المدرسة وقدم شكوى رسمية ضد المعلمة.
تحقيقات النيابة: تفاصيل موجعة واعترافات صادمة
استمعت النيابة الإدارية لشهادة التلاميذ ومدير المدرسة، وأكد الجميع تفاصيل الاعتداء المعلمة نفسها اعترفت بما فعلت، وبررت ذلك بأنها أرادت 'تقويم' الطفلة لتكون مثالاً لبقية التلاميذ.لكن النيابة وصفت ما حدث بأنه يتجاوز كونه مخالفة وظيفية، واعتبرته إخلالاً جسيما بالقوانين التي تحمي حقوق الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
إحالة المعلمة إلى المحاكمة التأديبية
قررت النيابة إحالة المعلمة إلى المحاكمة التأديبية العاجلة واستبعادها من المدرسة.كما شددت على ضرورة إحكام الرقابة داخل المؤسسات التعليمية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.