بعد حبسها 6 سنوات.. محطات في قضية الطفلة جنة ضحية التعذيب على يد جدتها
أسدلت محمكمة جنايات المنصورة في محافظة الدقهلية، مساء اليوم الأحد، الستار عن القضية التي آثارت جدلًا واسعًا أواخر العام الماضي، والتي عرفت إعلاميًا بـ"الطفلة جنة" ضحية التعذيب على يد جدتها، حيث قضت المحكمة برئاسة المستشار نسيم بيومي، بحبس المتهمة بتعذيب حفيدتها "جنة" مما تسبب فى موتها، ٦ أعوام نظرا لما اقترفته فى حق حفيدتها.
نرصد في السطور القليلة التالية التفاصيل الكاملة، في الجلسة التي دارت أحداثها اليوم في محكمة جنايات المنصورة، والمطات السابقة في القضية ذاتها، والتي انهت بحبس الجدة 6 أعوام لما فعلتها في حفيدتها.
تفاصيل الجلسة
جلسة اليوم في القضية التي أثارت جدلًا على الساحة، بد ء بتلاوة أمر الإحالة الصادر من النيابة، بشأن القضية بوجد المتهمة وهيئة المحكمة وبسؤال رئيس هيئة المحكمة المتهمة هل قامت بما جاء بأمر الاحالة رد بالنفى، وهذا يتعارض مع كلمة النيابة التي أكدت اكتمال أركان الجريمة مطالبة أن يكون الحكم قصاص عادل يعيد الحق لاصحابه ويأخذ الظالم بظلمه وطالب من المحكمه الا تأخذهم بالمتهمه شفقه ولا رحمه فهى لم ترحم حتى ترحم
الجدة تنكر فعلتها
في البداية أنكرت الجدة المتهمة بتعذيب حفيدتها بمركز شربين دقهلية الجريمة المتهمة فيها قائلة: " محصلش" حيث مازال محامى المتهمة يترافع عنها مؤكدا برأتها من ذلك وإن البتر ربما هو سبب موت جنيه مشيرا إلى ان هناك خلافات بين الأسرتين.المحكمة تستأنف
كانت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار نسيم بيومي، استأنفت القضية رقم ١٤١٦٧ لسنة ٢٠١٩ جنايات شريين والمقيدة برقم ١١٤٨ لسنة ٢٠١٩ كلى شمال الدقهلية محاكمة المتهمه صفاء عبد الفتاح عبد العزيز ٤٧ عاما والمتهم بتعذيب حفيدتها الطفلة جنة محمد سمير، 5 أعوام والتي توفيت متأثرة بإصابتها نتيجة التعذيب.
مستشفى الأمراض العقلية
المتهمة صفاء عبد الحميد، حضرت من مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعباسية، وذلك بعدما كتبت المستشفى تقريرًا بحالتها بناءً على طلب من المحكمة، وذلك لأن أمر الإحالة الصادر في القضية كشف أن المتهمة استخدمت "كماشة" لتعذيب الطفلة الضحية في مواضع عفتها و اعتدت على الطفلة المسئولة عن تربيتها وجرحتها عمدًا مع سبق الإصرار و بيتت النية وعقدت العزم على ضربها وجرحها وأعدت لذلك الغرض حبلًا وشرشرة وخرطوم وكماشة وقيدت يديها ورجليها بالحبل وشدت الوثاق عليها حتى خلّف الحبل كدمات حول مفصل كاحلها الأيمن ورجليها.
وأوضح أمر الإحالة "أن المتهمة زادت الطفلة بالتكبيل ضعفًا على ضعف طفولتها ووهنًا على وهن إنوثتها وضاعفت عذابًا بتسخين الشرشرة بالنار، وكي مواضع عفتها وأمعنت في تعذيبها بقرصها بالكماشة في تلك المواضع، ودأبت على استخدام الخرطوم في ضربها بمواضع متفرقة من جسدها، فأحدثت فيها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية قاصدة ضربها الذي أفضى إلى موتها".
وبين أمر الإحالة "أن المتهمة عرضت حياة حفيدتها المجني عليها للخطر بأن ضربتها وجرحتها محدثة بها إصابات أفضت إلى موتها واستخدمت أدوات حادة في الاعتداء على أشخاص بغير المسوغ القانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية من خرطوم وشرشرة وحبل وكماشة لاستخدامها في ضرب حفيدتها المجني عليها الطفلة".
بداية الواقعة
وتعود الواقعة عندما تلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء السيد سلطان مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود إشارة لمأمور مركز شرطة شربين من مستشفى شربين بوصول الطفلة ومقيمة بقرية بساط كريم الدين التابعة للمركز مصابة بحروق في أعضائها التناسلية، اضافة إلى كدمات وتورم شديد بالمنطقة الحساسة وتم نقلها لمستشفى المنصورة الدولي.و بانتقال ضباط المباحث إلى مكان البلاغ وبسؤال جدها لوالدها اتهم جدتها لوالدتها وتدعى "صفاء عبد الفتاح عبد العزيز الزغبي"، بالقيام بذلك والتعدي على حفيدتها عن طريق تسخين آلة حادة وكيها في المنطقة الحساسة "أعضاءها التناسلية"، وتبين من التحريات أن الطفلة وشقيقتها الكبرى من أبوين كفيفين وانفصلا منذ أربع سنوات وانتقلا إلى حضانة الجدة للام بحكم قضائي لصالحها العام الماضي.
و بتقنين الإجراءات تم ضبط الجدة المتهمة، كما تبين من التقرير الطبي المبدئي للطفلة فور وصولها للمستشفى أنها تعانى من جلطة بالطرف السفلي، ويوجد آثار سحجات واعتداء بالظهر والبطن والحالة العامة دون المتوسطة وتبين أيضا إصابتها بغرغرينا في القدم، إثر كسر في الساق وتركها طوال 10 أيام دون علاج مما أدى إلى ضرورة بتر القدم وتم إجراء العملية ووضعها بالعناية المركزة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.