دراسة أمريكية تكشف مستجدات فيروس كورونا
أثار متحور كورونا الجديد - كوفيد 19 - مخاوف جديدة حول العالم بشأن تغيير طرق انتشاره في جسم الإنسان وإصابة الخلايا، ومعتقدات ترجح إمكانية إصابته للأمعاء بشكل أسهل مما كان.
ونشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية ، أن بعض علماء الفيروسات أطلقوا دراسة تفيد بأن فيروس كوفيد 19 قد غير طريقة دخوله للخلايا، وذلك بعد أن قاموا برصد آثارا للفيروس في مياه الصرف الصحي بالولايات المتحدة الأمريكية.
دلائل نظرية دخول الفيروسات إلى الجسم
وقال مارك جونسون، عالم الفيروسات الجزيئية وأستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة: إنه من الممكن أن يكون تركيز متغير JN.1 السائد حديثا لكوفيد 19 أكبر على القناة الهضمية، لافتًا أنه لا يوجد دليل مباشر على النظرية حتى الآن.وأضاف جونسون أن الكثير من الفيروسات التاجية الأخرى تصيب القناة الهضمية، لذلك لن يكون الأمر مفاجئا، وأن هذا المتغير أكثر عدوى وأكثر قدرة على المراوغة والتهرب من جهاز المناعة، مقارنة بالمتغيرات الأخرى، ولكن لا يوجد دليل على أنه يسبب مرضا أكثر خطورة من المتغيرات الأخرى المنتشرة.
ويعتقد عالم الفيروسات الأسترالي الدكتور ستيوارت تورفيل، أن JN.1 يتخذ طريقا جديدا إلى الخلايا ويفضل خلايا الأمعاء، وأن JN.1 يُظهر تفضيلا أكبر للنسخة من بروتين سطح الخلية ACE-2، ما قد يؤدي إلى التهابات الأنسجة المختلفة، كما هو الحال في القناة الهضمية.
خلايا مصابة بفيروس كوفيد 19
موجات مركبة قادمة.. ومعدلات اكتشاف فيروس كورونا ترتفع
وقال جونسون: إن تورفيل لديه ملاحظة مفادها أن السلالات الأحدث تفضل نسخة مختلفة قليلا من المستقبل الأكثر شيوعا في الجهاز الهضمي، وهو ما قد يكون دليلا داعما، مضيفاً أن التفسير الأكثر ترجيحا هو أننا نشهد موجات مركبة في الوقت الحالي.وتُظهر أحدث بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية، أن كل ولاية تقريبا أبلغت عن مستويات عالية من فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت معدلات اكتشاف فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي في دول مثل النمسا وألمانيا وسويسرا وسنغافورة.
وأوضح العلماء أن أي فرد مصاب بالفيروس، سيتخلص من أجزاء صغيرة من حمضه النووي عن طريق برازه.