دعاء النبي في رمضان.. احرص عليه لنيل المغفرة والرحمة

يحرص المسلمون في شهر رمضان على التضرع إلى الله بالدعاء، طلبًا لخير الدنيا والآخرة، وتوضّح دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم قسّم الناس في الدعاء إلى قسمين، الأول منهم من يقتصر دعاؤه على الدنيا فقط، حيث قال الله تعالى: ﴿فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾، وهؤلاء لا يطلبون إلا متاع الدنيا، وليس لهم نصيب من الخير في الآخرة.

دعاء النبي في رمضان

أما القسم الثاني، فهم الذين يدعون الله بخير الدنيا والآخرة، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201]. وهؤلاء أصحاب اليقين السليم والعقل الرشيد، فهم يطلبون من الله الصحة والأمان في الدنيا، والنجاة والثواب في الآخرة.

فضل دعاء رمضان

ولم يذكر القرآن الكريم قسمًا ثالثًا يقتصر دعاؤه على طلب الآخرة فقط، حيث يأمر الإسلام أتباعه بالتوازن في طلب خير الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾.

أفضل دعاء يردد في شهر رمضان

اتفق العلماء على أن الدعاء الوارد في الآية الكريمة السابقة هو من جوامع الدعاء التي كان النبي محمد ﷺ يكثر منها، فقد جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» [البقرة: 202].

جزاء من يدعو بحسنَي الدنيا والآخرة

وعد الله سبحانه وتعالى هؤلاء الذين يجمعون بين طلب الخير في الدنيا والآخرة بثواب عظيم، حيث قال في كتابه العزيز: ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وٱللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [البقرة: 202]. وهو جزاء مستحق لهم على أعمالهم الصالحة، إذ إن الله تعالى عليم بأحوال عباده، سريع الحساب، وجزيل العطاء.