عبد الرحمن مصطفى يكتب: لا للمبادئ.. نعم لعودة رمضان صبحي!
في بداية الأمر، أود التنويه بأنني لست من هواة التعصب الأعمي، لكنني أتحدث في السطور التالية بالمنطق والعقل بشأن ما يتردد عن اقتراب الأهلي من التعاقد مع إمام عاشور لاعب الزمالك السابق وميتيلاند الدنماركي حاليًا، لتدعيم خط الوسط.
ولا يخفى عن أحد ما حدث من مشاحنات استمرت لأكثر من عام بين إمام عاشور وجمهور الأهلي، لدرجة تجاوزت إطار الأخلاق الرياضية، حيث تطور لتراشق بالألفاظ ومشاحنات وغيرها.
وكان لإمام عاشور، واقعة شهيرة عندما اعتدى على وليد سليمان لاعب الأهلي المعتزل مؤخرًا بالضرب، في مباراة القمة على لقب السوبر المصري بالإمارات، وتعرض للإيقاف وقتها بالفعل، قبل أن تدور الأيام ويعتذر اللاعب لـ «الحاوي» عن ما فعله.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث انتظر إمام عاشور، لخوض مباراة مع فريق الزمالك مواليد 99 أمام الأهلي بملعب الأخير بمدينة نصر، ليعتدي على رموز النادي على رأسهم صالح سليم وحسن حمدي، حيث أصدر الأهلي بيانًا طالب بضرورة تحويله للتحقيق مدعمًا بـ5 فلاشات تحتوي على فيديوهات للواقعة.
وعلى مدار الأيام الماضية وحتى كتابة هذه السطور، تشير كل الاتجاهات إلى اقتراب النادي الأهلي من التعاقد مع اللاعب، وهو ما يثير حالة من التساؤل بشأن المبادئ التي اعتاد مجلس إدارة القلعة الحمراء التمسك بها، خاصة وأنه إذا حدثت هذه الصفقة سيكون ضرب للمبادئ بعرض الحائط.
الطبيعي هو أن يبحث الأهلي على مصلحة الفريق، وإن كانت هي التعاقد مع إمام عاشور لتدعيم خط الوسط بعد رحيل حمدي فتحي إلى الوكرة القطري، لكنها تتعارض مع مبادئ النادي التي وضعها واحد من الذين تجاوز فى حقهم نجم الزمالك السابق.
لا يُمكن لأحد أن يعترض على صفقة إمام عاشور إذا جرت في إطار عصر الاحتراف، لكن وقتها المطالبة بعودة رمضان صبحي لاعب الأهلي السابق وأحد ناشئيه والحالي لفريق بيراميدز، أمر مشروع، خاصة وأنه لم يخطئ في حق رموز النادي، وما فعله كان بحثًا عن مصلحة شخصية، وهو حق مكتسب في «عصر الاحتراف» الذي أصبح سياسة إدارة النادي.